ألِف حماري النوم واللامبالاة لأنه توصل إلى قناعة أن من يعمل ولا يعمل عندنا الشيء نفسه هذا ما جعل شعاره الكسل أولا والكسل ثانيا والكسل ثالثا، أردت أن أستفزه فقلت هيا انظر من الشرفة وسترى خلق الله يتنافسون على التسجيل في قوائم عدل للحصول على سكنات. نهق نهيقا كسلا وقال.. نهار يشيب الحمار. قلت.. ماذا تقصد يا حماري بهذا؟ قال.. دعهم يسجلون فالعملية دون مال ولكن العبرة بالنتيجة. قلت.. هل تشكك في نية السلطة أنها تريد التكفل بهؤلاء؟ قال ساخرا.. بلا، وأنا متأكد من ذلك خاصة أن السلطة اختارت الوقت المناسب. قلت.. ماذا تقصد بقولك؟ قال.. لا أقصد أكثر مما هو واضح أمامك. قلت.. يعني هي مجرد لعبة مثلا؟ قال ناهقا.. أستغفر الله هل قلت لك إنها لعبة؟ قلت.. لم تقل ولكنك لمحت بطريقة واضحة فيها الشك. قال.. أنا قلت وأنت افهم كما تشاء. قلت.. هيا نفعل مثلهم ونسجل أيضا ربما سيكون من نصيبنا سكنا أيضا؟ قال.. مستحيل قلت.. لماذا يا حماري هل تملك سكنا خاصا حتى تقول هذا؟ قال متنحنحا.. لا أملك ومع ذلك لست أطمع في ذلك. قلت.. راسك خشين. قال.. لو تعرف خلفيا الأمر ومآله ما فكرت فيه لحظة واحدة.