أطلقت مجموعة من المواطنين "لائحة وطنية" لجمع توقيعات لدعوة ومساندة ترشح رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش خلال الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وهي المبادرة التي انبثقت، حسب أصحابها، من "طبيعة الأوضاع التي تمر بها البلاد حاليا، حيث تشهد فراغا على كافة الأصعدة السياسية منها والاقتصادية، التي تعد كنتيجة حتمية لنظام الحكم السائد بها، بعدما حول الدستور إلى إطار قانوني مشلول فضلا عن اعتماد مسؤوليه على خطاب وطني شعبوي يهدف إلى تكريس الدين كمصدر للديمقراطية وظاهرة الفساد كسلاح سياسي"، مؤكدين على أن مساندتهم لترشح حمروش "لم يتخذ من عدم وإنما ترتب عن قناعتهم بأنه الشخصية الوحيدة التي بمقدورها قيادة الجزائر إلى بر الأمان وجعلها ضمن مجموعة الدول المتقدمة". كما وجه أصحاب المبادرة دعوة لكافة المواطنين للانخراط في الحملة إيمانا منهم بأن "التغيير السلمي لن يتجسد إلا في حال إقحام ومشاركة الجميع في هذا المسار". من جهة مقابلة، لا يزال المعني بالأمر مولود حمروش يلتزم الصمت ولم يعلن بعد عن نيته في الترشح أو عدمها في الرئاسيات المقبلة. هذا في الوقت الذي سابقت بعض الأحزاب الزمن وأعلنت عن ترشحها في هذا الموعد الانتخابي في وقت مبكر. ولعل من الأسباب التي جعلت حمروش لم يفصل بعد في قرار ترشحه، يكمن في ضبابية المشهد السياسي القائم أو مرتبط بتوجه الرئيس بوتفليقة نحو عهدة رابعة للرئيس أو انسحاب الأخير وفسح المجال أمام الكثير من أمثال حمروش الذين هم بصدد انتظار هذه الخطوة لحسم ترشحهم.