عرف إنتاج المشمش تراجعا كبيرا هذا العام ببلدية مسعدجنوبالجلفة عما كان عليه في السنة المنصرمة، وذلك بفعل الكميات الكبيرة لحبات البرد التي شهدتها المنطقة منذ أسابيع. وكان لهذا الوضع تأثيره على شكل و وجه حبيبات المشمش التي عزف المستهلك عن أكلها قبل أن يجد الفلاحون الحل الوحيد المتمثل في التعامل مع مؤسسات إنتاج المعجون. وأوضح لنا فلاحون بمنطقة ''دبداب'' ببلدية مسعد، أن آثار تساقط حبيبات البرد في فترة إزهار حبات المشمش كان له التأثير البالغ، لتليها كميات أخرى من البرد كانت حينها حبات المشمش على وشك النضج، ممّا أثّر على الكمية المتعود على إنتاجها كل سنة بالنسبة لبلدية مسعد المشتهرة بهذه الفاكهة وأصبحت جودتها نادرة في الأسواق. وأمام هذا الوضع وصل سعر المشمش إلى سقف 70 دينارا عبر أسواق الولاية، كما أن جودة الثمرة ليست كما كانت عليه، ذلك أن حبيبات البرد ضربت وجه الثمار. كما تراجع الإنتاج الذي كان يتجاوز المائتي ألف طن في سنوات منصرمة الى أقل بكثير. وحتى الفلاحون المنتجون شكوا لنا قلة المياه وانعدام المساعدات من طرف مديرية الفلاحة التي تدرك ما فعلته ''حجارة'' البرد هذا العام''.