يستمر المبعوث الأممي لدى ليبيا في السير بشكل قوي وثابت نحو خلق جسر تواصل مع الجميع لضمان إلغاء كافة العقبات التي قد تواجه تنفيذ الانتخابات الليبية بشكل سريع لا يتجاوز نهاية العام. فبعد جولة مشاورات قادها باتيلي مع كافة الأطراف المحلية، اتجه أخيراً للبلديات الإدارية. دعا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، الليبيين إلى إنهاء النزاع وإرساء المصالحة الوطنية تمهيدا لظروف النهوض بليبيا بداية بتنظيم انتخابات قبل نهاية العام الجاري. وقال باتيلي، في تغريدة على "تويتر": "تكفي عشر سنوات من الصراع، لا بد أن نبدأ عهدا جديدا من المصالحة الوطنية في كل المناطق الليبية"، وأضاف: "آن الأوان لتوفير الظروف لنهضة ليبيا من جديد. أدعو عمداء البلديات للمساهمة من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال هذا العام". يذكر أنّ باتيلي قام بجولة إفريقية إلى ثلاث من دول الجوار الجنوبي، وهي السودان وتشاد والنيجر، قصد الاتفاق النهائي على ترحيل المرتزقة ودعم جهود الأممالمتحدة والليبيين في مسار المصالحة والاستقرار. مصالحة وطنية شاملة في السياق، التقى باتيلي في بنغازي بكل من خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وقال إنه "تمّ التركيز خلال الاجتماع على كيفية تسريع الجهود لإجراء الانتخابات دون مزيد من التأخير، كما اتّفقنا على عدم ادخار أي جهد لتعزيز الأمل والمصالحة بين الليبيين". يشار إلى أنّه من المقرر أن تعقد ليبيا مؤتمرا وطنيا للمصالحة الوطنية خلال هذا الربيع، وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، في وقت سابق أن المنظمة القاريّة ستنظم مؤتمرا بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، "برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الأفريقي" يترأّسها الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو.