يعيش الشارع الرياضي بمدينة سطيف هذه الأيام غليانا حقيقيا، يتجلى في الاحاديث الجانبية للأنصار، خاصة في المقاهي والشوارع، حول الوضعية التي يمر بها اشبال المدرب الوطني السابق والمدير التقني الحالي لرفاق الحارس خذايرية شيخ المدربين رابح سعدان، الذي التحق بالنادي منذ حوالي شهر، وهي الوضعية التي تبدو بالنسبة لهم غير مريحة وغير منطقية، لفريق يفترض، بحسبهم، انه يلعب من اجل الألقاب فقط في كل موسم، كما هو حاصل بالفعل في المواسم الكروية الأخيرة، حيث تحصل على اللقب السادس الموسم الماضي، وكأس الجمهورية الثامنة واللقب الخامس للبطولة في الموسم ما قبل الماضي. وجاءت تخوفات الأنصار المشروعة، خاصة بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به رفاق لقرع في اللقاء الأخير أمام فريق اتحاد الجزائر، بمناسبة لقاء الكأس الممتازة مع حامل كأس الجمهورية، والتي انهزم فيها الوفاق كما هو معلوم بنتيجة 2/0، ومستوى لعب غير مطمئن للأنصار، خاصة وان فريقهم المدلل يستعد، ابتداء من اليوم، لخوض غمار المرحلة الثانية من دوري المحترفين، اي مرحلة الاياب، التي يستهلها بلقاء يبدو سهلا مع شباب عين فكرون الصاعد الجديد، والذي يعاني في موسمه الأول، ويكون اللقاء بملعب 8 ماي 1945 بسطيف. وقد عبر الأنصار المخلصون للوفاق عن عدم رضاهم، بالتوجه الجماعي لملعب الثامن ماي لحضور التدريبات، مع توجيه اللوم وحتى السب لبعض اللاعبين على المستوى الهزيل الذي لا يبشر بالخير. وقد يحول هدف النادي الاساسي المتفق عليه مع المدرب المستقيل، كريستيان لانغ، وهو الحصول على اللقب السابع في حياة النسر الأسود، الى مجرد الحفاظ على البقاء. وكما هو معلوم، فإن شيخ المدربين صرح مرارا على أمواج الإذاعة المحلية، انه غير متحمس للجلوس على كرسي الاحتياط، لأن منزلته وسنه لا يسمحان له بالتعرض للسب والشتم من الجمهور، مما يهدد بانسحابه إذا ارتكب بعض الأنصار حماقات من هذا النوع في المستقبل. كما بدأ بعض الأنصار يطالبون بعودة الرئيس السابق للفريق عبد الحكيم سرار، معتبرين ان الادارة الحالية بقيادة حسان حمار لم تعد في مستوى تطلعاتهم. وفي هذه الاثناء يواصل المدرب الميداني خير الدين ماضوي، قيادة سفينة الوفاق التي تدعمت بمهاجم جديد وهو طيايبة الذي يبدو انه لم يحز موافقة الأنصار والوسط الهجومي الكونغولي زي اندو. ويتخوف الأنصار من ان التشكيلة لا يمكنها ضمان الحصول على اللقب وقد تلعب من اجل البقاء فقط، رغم ان الوفاق يتواجد في المرتبة الثانية ب27 نقطة، مسبوقا بفريق اتحاد الجزائر ب29 نقطة، والذي افتك من الوفاق لقب البطل الشتوي بسطيف في آخر جولة من مرحلة الذهاب، بعد ان فرض عليه التعادل الايجابي 2/2، كما يتخوفون فيما بقي للوفاق من مشوار في كأس الجمهورية التي تأهل لدورها ثمن النهائي، حيث سيواجه شباب قسنطينة في لقاء صعب، كما تنتظر الوفاق منافسة شاقة في إطار رابطة أبطال افريقيا. للتذكير، أن الوفاق السطايفي يواجه مساء اليوم شباب عين فكرون بسطيف، ويتواجد في المرتبة الثانية ب27 نقطة بعد 15 لقاء في مرحلة الذهاب، فاز فيها ب7 لقاءات وتعادل في 6 وانهزم في لقاءين، وسجل 19 هدفا، في حين تلقى 10 اهداف اي بفارق ايجابي ب9 اهداف، وضمن هذه اللقاءات فاز داخل الديار من جملة 8 لقاءات ب3 مباريات، وتعادل في 4، بينما انهزم في لقاء واحد مع الصاعد الجديد أمل الاربعاء في لقاء شكل مفاجأة الموسم، وكانت حصيلة الاهداف 11 هدفا مسجلا مقابل 5 اهداف تلقاها، اما خارج الديار فقد خاض النسر الأسود 7 مباريات فاز ب4 لقاءات وتعادل في مباراتين وانهزم في لقاء واحد، اما حصيلة الأهداف فقد سجل 8 وتلقى 5 أهداف. وكانت احسن نتائج الوفاق في مرحلة الذهاب الفوز العريض على شبيبة بجاية ب5/0، والفوز خارج الديار أمام اتحاد الحراش ب2/1 وأمام اولمبي الشلف بنتيجة 1/0، وبنفس النتيجة امام شباب بلوزداد، بينما كانت أسوأ نتيجة الانهزام داخل الديار أمام الصاعد الجديد أمل الاربعاء بسطيف ب1/0.