أكد جمعاوي افريكا خلال حفل فني ساهر نشطه بدار الثقافة مولود معمري ،أن افريقيا هوية و أصالة و إرث ثقافي فني عريق يجب على الجميع المساهمة في الحفاظ عليه . وقال جمعاوي أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية هو من أكبر الإسهامات لجمع الدول العربية و الإفريقية ،مثمّنا في ذات الوقت هذا الجسر من التواصل بين الدول الإفريقية ودوره في الحفاظ على الإرث الثقافي . وشهد الحفل الفني الذي نشطه جمعاوي أفريقا توافدا كبيرا من الجمهور لمتابعة عن قرب السهرة الفنية ،وقد امتلأت القاعة عن آخرها بعشاق و ومحبي هذه الفرقة التي جمعت على مدار ساعة ونصف من الزمن بين ثقافات موسيقية اجتمعت بين نوتات أغاني فرقة "جمعاوي أفريكا". و أطلق أعضاء الفرقة العنان لآلاتهم الموسيقية المتبوعة بأجمل الأغاني في ربيرتوار جامع بين القناوي وال «وورلد ميوزيك» في عزف جميل على آلتي القيتار والقمبري. قدمت الفرقة مزيجا متنوعا بين موسيقى التراث و الموسيقى العصرية ، جمعوا فيها بين الريغي، الروك، والإيقاعات الإفريقية والتي صحبها الجمهور برقصات و تصفيقات خلقت جوا مفعما بالبهجة والفرح في قلوب جميع الحاضرين من العائلات و الشباب. بدا من الواضح التأثير الكبير الذي يتمتع به نجم الفرقة على جمهوره الشاب. لم يتوقف الحضور عن التلويح له والهتاف باسمه، كما جعل المغني الشاب من الحضور جزءا من عرضه طالبا منهم ترديد كلمات الأغاني، التي تحدث فيها عن حالة المجتمع الجزائري اليوم، وتطرق خلالها إلى مشاكل الشباب ومشاغلهم ، العمل، والحب، موجها تشكراته لجميع عشاقهم الذي يشجعونهم على مواقع الفايسبوك بجميع الأنحاء على غرار تلمسان ، سيدي بلعباي وهران وغيرها. مشاهدة فرقة "جمعاوي أفريكا" فوق الخشبة تجعلك تتذكر الفرقة المحبوبة "قناوا ديفيزيون"، فالتشابه بينهما يظهر في العديد من الوجوه، بدءا من مواضيع الأغاني التي تتناولها الفرقة، انتقالا إلى القوالب الموسيقة المقدمة، وحتى طريقة تحكم الأعضاء بالجمهور وكيفية تمكنهم من الخشبة . وكما اغتنم الفنان جمال غولي الفرصة لتوجيه رسائل للجمهور والتي يمكن تلخيصها في المعاني و الدلالات التي تحملها الأغنية الجزائرية بصفة خاصة و الإفريقية بصفة عامة و يمكن أن تؤطر الشباب من كل النواحي و الموسيقى الإفريقية و الجزائرية تعكس هويتنا كشباب مستغربا الأسباب التي تدفع بالشباب بالتوجه نحو الغرب لتقليد ما ليس لهم رغم أن هويتهم متواجدة في أرض أجدادهم . دعا الفنان الشباب إلى التمسك والتشبث بالإرث الثقافي لموطنهم لأنه يحمل دلالات وجودهم ،مضيفا أن إفريقيا في قلب و عروق دمه متمنيا من الشباب من كل الجنسيات الحاضرة بقاعة الحفلات لدار الثقافة مولود معمري أن يحملوا أوطانهم في قلوبهم ويدافعوا عن الروابط الأخوية التي تجمع بين جميع شعوب إفريقيا ليثبتوا وجودهم وهذا ما غنّاه في إحدى أغانيه الشهيرة " واش اصبر وطني " . كما انحنى أعضاء الفرقة أمام الصمود الفلسطيني في غزة التي تعيش على قصف الدبابات الصهيونية، داعين إلى الاقتداء بمسيرة مونديلا الذي وضع نصر بلاده فوق كل انتصار وكان له ذلك في آخر المطاف . البالي الوطني يلم بجميع الرقصات الشعبية الجزائرية نظم البالي الوطني بدار الثقافة مولود معمري معرضا خاصا يجمع بين جميع الطبوع الفلكلورية للرقص الشعبي الذي تزخر به بلادنا والذي يقدر ب 12 طبعا للرقص و الموزع عبر جميع ربوع الوطن محاولا الإلمام بجميع الطبوع التي تتوفر عليها الجزائر. و أكدت العارضات خلال سؤال جريدة "الشعب" عن هذه الرقصات الجزائرية أن هذا المعرض يضم جل الرقصات التي تزخر بها الجزائر من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب ، حيث أن فرقة البالي الوطني تقوم بعرض الرقصة العاصمية باللباس العاصمي الأصيل و هي أقدم رقصة عرفت بالعاصمة وتتماشى والفن الشعبي الأصيل . كما شمل المعرض أيضا رقصات النايلي الشهير بالهضاب العليا وهي أول منطقة لا تعزل بين الذكور و الإناث في حفلاتهم أين كان أعضاء الفرقة يرتدون ألبسة مستمدة من تراث منطقة البيض الشهيرة بهذا النوع من الرقص الفلكلوري . فيما تخلل المعرض رقصات الشاوية المعروفة في جميع القطر الوطني بحركاتها المنظمة في شكل صفوف بين النساء والرجال ، لتليها رقصة البرنونس المنتشرة وسط الرجال في جميع أنحاء الوطن و حضور البرنوس في المعرض لما يعكسه من شهامة وعفة ورجولة في المجتمع القبائلي خاصة والجزائري عامة .