كشف الناطق باسم البنتاغون الأمريكي العميد "تود فيتشيان" في تصريح نقله مركز الدراسات الأمنية بسويسرا أن البنتاغون الأمريكي خصص غلافا ماليا قدره 1.6 مليون دولار أمريكي لمساعدة الجزائر على مكافحة الإرهاب سنتي 2006 و 2007 ، وأوضح المتحدث بأن بلاده طلبت تخصيص هذه المساعدات لتدريب وتكوين عناصر الجيش الشعبي الجزائري على مكافحة الإرهاب، كما أكد العميد "تود فيتشيان" بأن بلاده خصصت أيضا مبلغ 100 ألف دولار للأبحاث و الدراسات في مجال مكافحة الإرهاب سنة 2006. وحسب الناطق باسم البنتاغون فإن الحجم المالي لهذه المساعدات قد يكون صغيرا مقارنة بملايير الدولارات الأمريكية التي تنفقها الولاياتالمتحدة على الحروب في العراق وأفغانستان، ولكن يضيف المتحدث "الولاياتالمتحدةوالجزائر يعرفان نموا جيدا في العلاقات الدفاعية ضد الإرهاب ومحاربة التطرف الإيديولوجي، و تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ولاسيما سنة 2006". وأوضح مركز الدراسات الأمنية الكائن مقره في مدينة زيوريخ السويسرية في تحليله لما أسماه ب "التعاون الدفاعي بين الجزائروالولاياتالمتحدة" بناءا على تصريحات الناطق باسم البنتاغون الأمريكي بأن الولاياتالمتحدة جددت اهتمامها بمنطقة شمال إفريقيا وهذا الإطار ضاعفت جهودها لتحسين العلاقات الدفاعية مع الجزائر لمكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا، بهدف الحيلولة دون نمو وتكاثر الخلايا الإرهابيه التي تجند المواطنين في المنطقة، وخلص المركز إلى أن واشنطن تقدمت بعدة خطوات في مجال تحسين قدراتها الدفاعات الذاتية في شمال إفريقيا، فبعد أن كان مسعى التعاون في البداية يسير في اتجاه واحد بسبب التحفظ الجزائري النابع من رفض التدخل الأجنبي ورفض تدويل الأزمة الجزائرية، فقد ارتبط الحديث عن التعاون الجزائري الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب خلال سنوات التسعينات برغبة الولاياتالمتحدة في إقامة قواعد أمريكية عسكرية في الصحراء الجزائرية، وهي سبب التحفظ الجزائري من التعاون مع الولاياتالمتحدة أنذاك، غير أن التعاون بين الطرفين أصبح سنة 2006 يسير في خدمة الإتجاهين الجزائري والأمريكي بهدف الحد من الإرهاب الداخلي في مناطق شمال إفريقيا بصفة عامة وفي الجزائر على وجه الخصوص من جهة، وتقليص مخاطر تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات إرهابية من دول شمال إفريقيا من جهة أخرى. و يستند المركز في الدراسة التحليلية التي نشرها تحت عنوان "عيون الولاياتالمتحدة في الجزائر كشريك أساسي في الحرب ضد الإرهاب"إلى زيارة بيتر رودمان مساعد كاتب الدولة الأمريكي للدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي إلى الجزائر شهر نوفمبر الفارط حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الجزائريين حول سبل تحسين العلاقات الدفاعية، وكان قد سبقه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في زيارة للجزائر في فيفري الفارط لبحث سبل التعاون بين البلدين لقمع الإرهاب في المنطقة وزيادة العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب بين الولاياتالمتحدةوالجزائر. ويشير المركز إلى أن الجزائر شريك رئيسي للولايات المتحدة ضمن مجموعة تضم تسعة بلدان من شمال إفريقيا استفادت كلها من دعم "الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة من خلال منحها المعد، واستفادتها من التدريب العسكري حسب الناطق باسم البنتاغون. جميلة بلقاسم: [email protected]