كشفت مصادر أمنية للشروق أن الأمير الوطني لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال وجه تعليمات وأوامر لأتباعه بالصحراء لتنفيذ عمليات ذات صدى إعلامي بمنطقة الجنوب الكبير. وأكدت مصادرنا أن المعلومات المذكورة، والتي أدلى بها موقوفون وتائبون جاءت بمناسبة استعداد التنظيم الإرهابي لإحياء الذكرى الأولى لمقتل زعيم التنظيم الروحي أسامة بن لادن الذي قضت عليه القوات الأمريكية في غارة جوية بباكستان قبل نحو عام. وأردفت المصادر ذاتها أن التعليمات الموجهة من قيادة التنظيم الإرهابي، والتي نقلها إليهم أمير الصحراء نبيل مخلوفي لقيادات الكتائب تهدف أيضا لتخفيف الضغط عن الحصار الذي تواجهه القيادة الوطنية بالشمال من خلال تكثيف عمليات بمناطق الجنوب، لتشتيت تركيز تدخلات الجيش بمناطق التنظيم بتيزي وزو وبجاية وبومرداس أين تلقى اتباع دروكدال ضربات موجعة في الفترة الأخيرة أسفرت عن القضاء على عدد من القيادات والأمراء والأعوان. كما جاءت الأوامر بعد عجز التنظيم الإرهابي عن تجنيد انتحاريين جزائريين ورفض الملتحقين الجدد تنفيذ عمليات انتحارية بمناطق الشمال. واستنادا إلى ذات المراجع الأمنية فإن دروكدال جعل من النشاط الارهابي معيارا في الترقيات بالتنظيم، وأمر باستهداف المنشآت الرسمية والمرافق الأمنية. وأمام هذه الوضعية وضعت قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة مخططا أمنيا استعجاليا بهدف إجهاض مخططات التنظيم وإحباط العمليات، وتتجلى خطوطه العريضة في تكثيف الانتشار الأمني بالشريط الحدودي لمنع التسلل والدوريات بالمروحيات وزيادة عدد السدود الأمنية، وإعادة تلك التي تم إزالتها بعد رفع حالة الطوارئ، وتكثيف عمليات المداهمة والمراقبة الفجائية للأشخاص. وتحدثت مصادرنا أن التنظيم الإرهابي يسعى للتأثير على سير الحملة الانتخابية من خلال مخططاته الإجرامية، حيث تستعد البلاد لتنظيم تشريعيات في ال10ماي المقبل، أكدت السلطات أنها ستكون نزيهة وبوابة للتغيير الديمقراطي بالبلاد التي مازالت في منأى مما يعرف بالربيع العربي والتغيير عن طريق القوة. للإشارة التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة بالمغرب الاسلامي يتواجد بالصحراء بكتيبتين هما الملثمين بزعامة مختار بلمختار وكتيبة طارق بن زياد بزعامة عبد الحميد أبوزيد.