كشفت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن 90 بالمائة من المؤسسات التربوية بولايات الجنوب التي تم تجهيزيها بمكيفات هوائية لا تتوفر على "مولدات الضغط الكهربائي"، التي تمدها بالطاقة الكافية لتشغيلها. معلنة بأن العملية قد انطلقت ببعض الثانويات، غير أنه يستحيل استكمال تجهيزها بهذه المولدات قبل امتحان شهادة البكالوريا الذي حدد بتاريخ ال3 جوان المقبل. وأوضح، مناد بغدادي منسق جهوي للجنوب بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" في تصريح ل"الشروق"، أنه 90 بالمائة من المؤسسات التربوية بولايات الجنوب قد تم تجهيزها بمكيفات كهربائية، غير أنها وللأسف لا تتوفر على "مولدات للضغط الكهربائي"، التي تمد تلك المكيفات بالطاقة الكهربائية الكافية لتشغيلها، نظرا لارتفاع الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، خاصة بولايات الجنوب، أين ترتفع درجات الحرارة إلى 50 درجة، معلنا في ذات السياق بأن بعض الثانويات قد شرعت مؤخرا في تجهيز المكيفات بمولدات الضغط الكهربائي، تحسبا للامتحانات الرسمية، غير أنه من المستحيل استكمال العملية عبر كافة الثانويات قبل قدوم موعد امتحان شهادة البكالوريا الذي حدد تاريخه بال3 جوان المقبل وشهادة التعليم المتوسط في ال10 من نفس الشهر. في الوقت الذي أكد بأن تلك المكيفات الهوائية أصبحت عبارة عن مجرد "ديكور" في الجدران كالسيارة بدون مقود. وأكد المنسق الجهوي لولايات الجنوب بنقابة السناباست، أن نفس الكفاءات الموجودة بولايات الشمال هي فعلا متوفرة بولايات الجنوب، غير أن المشكل يطرح في التوقيت المحدد للامتحانات الرسمية، خاصة امتحان شهادة البكالوريا، على اعتبار أن التلميذ الذي يجتاز البكالوريا في درجة حرارة 18 ليس كالمترشح الذي يجتاز نفس الشهادة في درجة حرارة 50، وعليه فقبل طرح مشكل النتائج السلبية المحققة سنويا على مستوى ولايات الجنوب، لا بد من طرح مشكل آخر يتعلق بالإمكانيات، لا بد من توفرها على الأقل لتحسين النتائج بصفة تدريجية، في الوقت الذي شدّد أن ولايات الجنوب تعاني من "إرهاب الطبيعة". وجدّد محدثنا، مطالبته بضرورة أن تعيد الوصاية النظر في التوقيت الذي حدد للامتحانات الرسمية بتقديم التواريخ، كالتفاتة لتلاميذ الجنوب الذين يجتازون الاختبارات والامتحانات الرسمية في درجات حرارة عالية تؤثر سلبا على مردودهم التربوي والمعرفي.