قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حضر الاجتماع الأخير الذي ضم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة عمّان، الاثنين الماضي. وقد جاء ذلك في المقال الأسبوعي الذي ينشره محرر الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي جاكي حوجي في الصحيفة. هذا ولم تعلق أي مصادر رسمية سواء في عمّان أو الرياض أو تل أبيب حتى الآن على ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية. وكشف حوجي في مقاله أن صديقاً أردنياً اتصل به مؤخراً وأبلغه بحماسة بالغة بأن ولي العهد السعودي حضر الاجتماع الثنائي الذي ضم الملك عبد الله الثاني ونتنياهو في عمّان. وأضاف أنه سواء كانت هذه المعلومة صحيحة أم لا فإن "إسرائيل" والسعودية تجريان اتصالات مباشرة بينهما، وإن ثمة لقاءات كثيرة عقدت في أماكن مختلفة بعيداً عن الأضواء على نحو ستتحول إلى أمر روتيني. وكان بن سلمان قد صرح خلال مقابلة سابقة لمجلة "أتلانتيك" الأمريكية بأنه ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود "إسرائيل"، وليس لديه أي اعتراض ديني على أن يعيش الإسرائيليون جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين، وبلاده تتقاسم المصالح مع "إسرائيل"، لافتاً إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة فإنه سيكون هناك "الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي". وفتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى لرحلة تجارية إلى "إسرائيل"، مارس الماضي، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد أعوام من الجهود. وكان عضو في الحكومة الإسرائيلية كشف في نوفمبر عن اتصالات سرية مع السعودية، في اعتراف نادر بتعاملات سرية تسري بشأنها شائعات منذ فترة طويلة لكن الرياض لا تزال تنفيها. جولة أمريكية والتقى مستشارا الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، الجمعة، نتنياهو في المحطة الأخيرة لجولة شملت كلاً من الأردن والسعودية ومصر وقطر. وبالتزامن مع لقاء كوشنر وغرينبلات بنتنياهو، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عما وصفتها بمعلومات موثوقة بشأن ما قالت إنها صفقة القرن، تفيد بأنها تعرض على الفلسطينيين ضاحية "أبو ديس" لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس. وقالت الصحيفة، إن واشنطن لن تجبر "إسرائيل" على الانسحاب من أي مستوطنات حتى النائية منها، ولن تفرض حلاً للكتل الاستيطانية الكبرى. وبموجب الخطة نفسها، سيبقى غور الأردن أيضاً تحت سيطرة "إسرائيل" الكاملة، في حين تبقى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة. ويجري العاهل الأردني زيارة رسمية إلى واشنطن، بدأها الخميس، وتستمر عدة أيام، سيلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين المقبل.