تواصل العدوان الإسرائيلي الكبير على قطاع غزة، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية الرد على الجريمة الكبرى باستخدام أساليب قتالية واستخبارية جديدة. إنزال تونسي في غزة حل وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أمس ضيفا متضامنا على قطاع غزة برفقة الناطق باسم الحكومة ووزير حقوق الإنسان سمير ديلو، ومدير عام ديوان الرئاسة عماد الدايمي، ووزير أملاك الدولة سليم بن حميدان، ومسؤول الملف القانوني في الحكومة التونسية. وقال عبد السلام من مستشفى الشفاء بغزة "إن على إسرائيل أن تدرك أن الوضع العربي تغير، وأنها ليست طليقة اليد، وعليها أن تحترم هذه القوانين الدولية.."، ودعا لموقف عربي موحد، لاتخاذ موقف عربي موحد وشامل، ودعوة لإيقاف هذا العدوان. وعقب تفقد الجرحى بمستشفى الشفاء قال: "رأينا أطفالا مصابين، كل هذه المظاهر غير مقبولة وغير مشروعة، هذا الاستهداف المنهجي لأطفال ونساء وهدم البيوت والمدارس المؤسسات المدنية الخاصة والعامة غير مقبول وغير مشروع". رسائل تحذيرية في هواتف الجنود أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها تمكنت من اختراق 5000 هاتف خلوي لضباط وجنود إسرائيليين يشاركون في العدوان على غزة. وبثت سرايا القدس في هواتفهم النقالة رسالة باللغة العبرية مفادها: "سنجعل غزة مقبرة لجنودكم ونجعل تل أبيب كتلة لهب (سرايا القدس)"، كما نشرت على موقعها قوائم بأسماء الجنود ومعلومات عنهم. 4 أيام: صواريخ غزة لا تتوقف كما واصلت فصائل المقاومة عمليات ردها على العدوان الإسرائيلي وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي أعلنت استهدافها مدينة القدسالمحتلة بما فيها الكنيست الإسرائيلي بصواريخ محلية الصنع مطورة في إطار عملية (حجارة السجيل). كما قالت كتائب القسام أنها أسقطت طائرة حربية صهيونية بصاروخ أرض جو، حيث سقط حطامها في البحر قبالة شواطئ بلدة النصيرات وسط قطاع غزة، فيما لم تؤكد أو تنفي إسرائيل الخبر. سرايا القدس من جهتها أطلقت على عملياتها اسم معركة "السماء الزرقاء"، وتمكنت بأكثر من 250 صاروخ وقذيفة من بينها صاروخ من طراز فجر5 استهدف مدينة تل أبيب، وأكثر من 130 صاروخ جراد. نتنياهو يستنجد بأموال أوباما قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الجيش نصب أمس في تل أبيب بطارية خامسة جديدة من منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الفلسطينية بعد نجاحها في الوصول إلى المدينة. قال وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك إن حكومته ستقرر اليوم الأحد إمكانية شراء بطاريات اعتراضية أخرى ضمن المساعدات الأمريكية للجيش الإسرائيلي التي ستزيد إلى 750 مليون دولار سنويًا. بدوره هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي للمرة الثانية منذ بداية العدوان على قطاع غزة وطلب مزيدا من الدعم المالي لمشروع الصواريخ الاعتراضية "القبة الحديدية"، بعد أن عرض آخر التطورات الميدانية على أوباما الذي أعلن تأييده للعدوان على قطاع غزة. جمع الاحتياط قرر رئيس الأركان الإسرائيلي بنيس غينتس في نهاية جلسة عقدها أمس بتصعيد الهجمات ضد قطاع غزة. ومن الجدير ذكره أن الحكومة الاسرائيلية المصغرة وافقت على توسيع دائرة الهجوم على قطاع غزة واستدعاء 75 ألف جندي احتياط ووضع أهداف جديدة تشمل استهداف البنى التحتية للقطاع واغتيال قيادات المقاومة، وذلك في ختام جلسة تقييم استمرت أربع ساعات مع عدد من كبار الوزراء في تل ابيب. ويرى مراقبون أن استدعاء هذا العدد الكبير من جنود الاحتياط مقدمة لعملية برية واسعة في قطاع غزة. هدم البيوت سياسة عدوان كبيرة وضمن السياسة العدوانية، أقدم الجيش الإسرائيلي على استهداف منازل القادة الميدانيين للمقاومة بداية من فجر السبت باستهداف منزل القائد في القسام أحمد أبو جلال مما أدى الى استشهاده برفقة شقيقيه أمجد وزياد ومقاوم آخر، وفي بلدة استهدفت منزل القيادي القسامي سليمان صلاح مما أدى الى تدميره بشكل كامل واصابة اكثر من 30 مواطنا بداخله، يضاف الى ذلك قصف عدد كبير من المقار الحكومية كان أبرزها تدمير مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، وكل هذه الغارات تتم باستخدام طائرات أف 16 ذات القوة التدميرية الهائلة.