أصيب اللاعب الشاب حسام عوار وعائلته الصغيرة بالخيبة الكبيرة، بعد أول إطلالة له مع المنتخب الفرنسي، الذي اختاره على حساب منتخب أجداده الجزائر، وجاءت الخيبة بعد أن قام مدرب المنتخب الفرنسي ديشون بمنح لاعب نادي ليون 59 دقيقة في مباراة ودية أمام منتخب أوكرانيا فاز فيها الفرنسيون بسباعية من دون أن تكون للاعب الوسط أي بصمة سواء بالتسجيل أو التمرير، ليسحب البساط من تحت قدميه في المباراتين الرسميتين ضمن دوري أمم أوروبا، حيث وضعه على الهامش في لقاء البرتغال المنتهي بتعادل سلبي، وفي مباراة كرواتيا، حيث وضعه على مقاعد الاحتياط من دون إشراكه في المواجهة التي فار فيها رفقاء مبابي بهدفين مقابل واحد. وتزامنا مع الانتقادات التي وجهها تقنيون وصحافيون فرنسيون لحسام عوار، بعد إطلالته الباهتة، فإن كل التقارير الفنية تشير إلى أن ديشون قد أشرك اللاعب، بل واستدعاه من أجل وضعه في القائمة الموسعة وتفادي سيناريو تنقله لمنتخب الجزائر، وليس من أجل وضعه في حساباته الحاسمة بسبب امتلاك ديشون للاعبين من ذوي المستوى العالي جدا في خط الوسط الذي ينشط فيه حسام، وجميعهم يمتلكون خبرة واسعة ومنهم من كان ضمن التعداد الفائز بكأس العالم في روسيا، إضافة إلى أنهم ينشطون مع أندية عالمية تشارك في رابطة أبطال أوروبا وأقوى بكثير من نادي ليون الذي يلعب له عوار، والذي سيكتفي بلعب الدوري الفرنسي فقط، ولن يحلم حسام عوار بالتواجد مع الديكة في أمم أوروبا القادمة في صائفة 2021، وحتى لو حصل على بطاقة السفر لليورو فلن يحلم بمكانة أساسية. يضم خط وسط المنتخب الفرنسي لاعبين من الدرجة الأولى منهم نجم باريس سان جيرمان رابيو ولاعب بيارن ميونيخ توليسو ولاعب رين نزونزي، إضافة إلى لاعب تشيلسي كونتي ونجم مانشستر يونايتد بوغبا، وطبعا الظاهرة الفرنسية الجديدة كامافينغا صاحب سنة. ولا أحد يجد لحسام عوار مكانا ضمن هؤلاء حتى لو كخيار ثان للمدرب. حسام عوار المتواجد مع فريق بدأ الدوري الفرنسي بمعاناة كبيرة، وهو غير معني بمباريات أوربية، سيكون هذا الموسم بعيدا عن العين وعن القلب، ولن تسنح له فرصة الموسم الماضي عندما لعب نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا وتغلب على جوفنتوس وعلى مانشستر سيتي، وقد يكون الثمن إبعاده لمدة طويلة عن منتخب فرنسا. ب.ع