فاجا فريق مولودية الجزائر كل المتتبعين حينما تمكن من الحفاظ على لقبه الممتاز وباقتدار امام بطل الموسم الماضي وفاق سطيف، برباعية نظيفة لم يكن يتوقعها حتى لاعبي العميد. وصال لاعبو المولودية وجالوا فوق ارضية ميدان مبللة وفي اجواء ممطرة، امام حضور جماهيري قليل عكس ما كان متوقعا. وبدا وكان فريق الوفاق هو الذي يعاني او انه غير مهتم باللقب، فترك الفرصة للعميد الذي ثار لنفسه من الوفاقن واعطى لنفسه جرعة معنوية اضافية لاعادة الاستقرار في صفوفه. ودخلت مولودية الجزائر المباراة بقوة معتمدة خطة هجومية محضة ومن خلال التنويع في الحملات سواء على الجناحين أو في العمق. وأثمرت هذه الخطة بهدف مبكر في الدقيقة السادسة عندما مرر الشاب قودري كرة جميلة في العمق ليونس الذي راقبها داخل منطقة العمليات ووجها لوجه لم يجد أي صعوبة في إسكانها الشباك. ولم تكن ردة فعل الوفاق في المستوى حيث بقي راكنا في الخلف أمام خطورة الهجمات العاصمية والتي كادت أن تأتي بهدف ثان في الدقيقة 16 لولا تدخل الحارس نتاش. بعد مرور الربع ساعة الأول استفاق أبناء عين الفوارة واندفعوا في هجمات سريعة على الأجنحة بواسطة زياية وطويل ومن ورائهما جديات ولموشية. وكانت أخطر فرصة سطايفية لزياية في الدقيقة 22 عندما انفرد من الجهة اليمنى بالحارس ولكن لحق به بابوش في آخر لحظة وقبل التسديد. دقييقة من بعد توغل طويل من الجهة اليسرى وفتح كرة عرضية لم تجد من يسجلها رغم تخبط مدافعي المولودية. صار اللعب متكافئا في الربع ساعة الأخير وصرنا نشهد لقطات جميلة من الطرفين وأداء هجوميا أربك مدافعي الفريقين ولو أن أخطر الفرص كانت من قبل المولودية على غرار فرصة باجي في د31 عندما أخطأ كرة مع أنه كان في خط الست أمتار ويونس في د 35 الذي أخرج الحارس نعطش كرته بصعوبة بالغة أو بلغوماري في الدقيقة 45 الذي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية. ودخل وفاق سطيف الشوط الثاني بنوايا هجومية محضة حيث تقدم إلى منطقة "العميد" مضيقا المساحات في وسط الميدان للقيام بعملية استرجاع سريعة للكرات. لكن وبعد أن اضاع طويل فرصة في الدقيقة 49 إثر مراوغته للحارس وامان جاء الهدف الثاني للمولودية مباغتا بعد هجمة مرتدة سريعة تخلص فيها باجي من مدافع بطريقة رائعة ومرر الكرة إلى بلغوماري الذي سددها إلى الشباك دون مراقبة د 50 وازدادت آلام الوفاق بهدف ثالث ومجددا بعد هجمة مرتدة سريعة انفلت فيها بوقاش من خط التسلل وقدم إثرها كرة في العمق نحو باجي الذي أسكنها الزاوية الأرضية للمرمى د54 ولم يكد أشبال سعدي يستفيقون من الصدمة حتى تلقوا هدفا رابعا ثلاث دقائق من بعد بواسطة يونس الذي استغل خطأ الحارس نعطش في إبعاد الكرة. وبدا الوفاق بعدها شبه مستسلم لقوة منافسه حيث اتسمت محاولاته بالعشوائية مما سهل من عمل الدفاع. وعدا فرصة طويل في د63 الذي رفع الكرة فوق الحارس فمرت بسنتمترات فوق العارضة الأفقية لم تسجل أي فرص خطيرة على مرمى وامان. بالعكس كانت الفرص الخطيرة من الجهة المقابلة. وعرفت الدقائق الأخيرة لعبا استعراضيا من قبل زملاء يونس استمتع بها الجمهور القليل الحاضر ولكن من دون المغامرة في الهجوم لتنتهي المباراة بفوز منطقي لهم تنفسوا به الصعداء بعد أزمة داخلية تسببت بها الهزيمة أمام شبيبة القبائل 2-1 برسم البطولة الوطنية. يوسف.ب