أينما أسافر في الجزائر ألتقي بشباب جزائريين يودون الدراسة في المملكة المتحدة. فجامعاتنا تجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم، وكل سنة يدعم برنامج منحة "تشيفننغ" الذي توفره الحكومة البريطانية، مئات الطلاب الموهوبين عبر العالم، بما في ذلك الجزائر، والذين يرغبون في مواصلة دراساتهم العليا في المملكة المتحدة. لقد بدأت فترة التسجيلات في البرنامج لهذه السنة، وآخر أجل لتقديم الطلبات في الجزائر هو 15 نوفمبر. لذا فإن كان يهمكم الأمر زوروا الموقع التالي: www.chevening.org/algeria.بفضل نوعية دروسها ومرافقها، تقدم الجامعات والكليات البريطانية دراسات عليا وكفاءات ذات مستوى عالمي، ومحترمة من جانب أرباب الأعمال والأكاديميين حول العالم. حيث أن سبع من أفضل 50 جامعة في العالم موجودة في المملكة المتحدة، وثلاثة منها مصنّفة بين العشر الأوائل في العالم. وقد فضّل السنة الماضية أكثر من 420000 طالب دولي من 200 دولة الدراسة في المملكة المتحدة، لمواصلة تعليمهم العالي، منضمين بذلك إلى ما يزيد عن مليوني طالب محلي. واكتسب أكثر من 500000 طالب دولي تأهيلات بريطانية خارج المملكة المتحدة، كما تصادف سنة 2013 الذكرى الثلاثين لبرنامج منحة "تشيفننغ" المرموقة، الذي يقدم منحا دراسية للطلاب المتميزين ذوي القدرات القيادية من جميع أنحاء العالم لمواصلة دراسات عليا في الجامعات البريطانية. إن منحة "تشيفننغ" برنامج عالمي للحكومة البريطانية، يمول من وزارة الخارجية البريطانية ومنظمات شريكة لها. ويأتي طلاب "تشيفننغ" من 118 بلد في جميع أنحاء العالم، وستقدم المنح الدراسية هذا العام لأكثر من 600 طالب. كما هناك أكثر من 42000 خريج "تشيفننغ" حول العالم يشكلون معا شبكة عالمية محترمة وعالية النفوذ. ويوفر البرنامج تمويلا كاملا أو جزئيا لدراسات عليا بدوام كامل، تكون عادة سنة واحدة لنيل درجة الماجستير، في أي مجال دراسي وفي أي جامعة في المملكة المتحدة. وقد كان البرنامج ساريا في الجزائر لعدة سنوات، وكان يستفيد منه عدد صغير من الطلاب كل سنة، حيث وصل عدد الخريجين إلى ما يزيد عن 170 طالب جزائري منذ بدء البرنامج. وقد حظينا السنة الماضية بمجموعة من الشباب الموهوبين سافروا إلى المملكة المتحدة وسيعودون إلى الجزائر محمّلين ليس فقط بذكريات رائعة من المملكة المتحدة، ولكن بمعارف ومهارات جديدة وآفاق لبدء حياة مهنية مثيرة. لا يمثل برنامج "تشيفننغ" سوى جزء واحدا من العمل الذي تقوم به المملكة المتحدة مع الشباب في الجزائر. إذ عملنا خلال الأشهر الأخيرة مع شركائنا من أجل دعم وإرشاد أصحاب المشاريع الجزائريين، وتقديم المساعدة التقنية والتكوين للشباب لإنشاء مؤسساتهم الخاصة. سبق وأن كتبتُ حول جهودنا المكثفة لدعم التكوين في اللغة الإنجليزية الموجه للشباب في جميع أنحاء الجزائر، ونحن نعمل جاهدين في السفارة على إقامة روابط جديدة بين الجامعات البريطانية والجزائرية. إذ هناك إمكانات ممتازة لمزيد من التعاون، وآمل أن نرى تطور المزيد من الشراكات بين الجامعات السنة القادمة. من الواضح أن الجزائريين الشباب والمتعلمين لديهم إمكانات هائلة، وآمل أن تواصل المملكة المتحدة العمل كشريك للحكومة والمجتمع المدني لتطوير وتعزيز تلك الإمكانات بشتى الطرق. إذا كنت ترى أنك أهل لبرنامج منحة "تشيفننغ"، فنرجوا منك التقدم بطلبك.