تجددت المواجهات بكل من حي ديار البركة وحي بيقا وشارع محمد العربي في بلدية براقي، أمس، حيث قام المحتجون بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الدائرة بالمتاريس والعجلات المطاطية وإضرام النيران، مطالبين والي العاصمة بالتحرك وإيجاد حل تجاه وضعهم، خصوصا بعد عدم تحرك رئيس البلدية وعدم استقبالهم من طرف الوالي المنتدب للدائرة، على حد تعبيرهم. تواصلت المواجهات لليوم الثاني على التوالي بين سكان براقي ورجال مكافحة الشغب، حيث لاحظنا أثناء تجولنا في البلدية، منذ ساعات الصباح، ألسنة اللهب تنبعث من العجلات المطاطية، فيما دخل شباب الأحياء في مواجهات مع مصالح الأمن، استعملت فيها الحجارة والسينيال والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، بالإضافة إلى صيحات النسوة والأطفال، مطالبين بتدخل زوخ لانتشالهم من الوضع، الذي يعيشون فيه، خصوصا بعد انسداد البالوعات و انفجارها واختلاط المياه القذرة بمياه الأمطار مشكلة بركا كبيرة تنبعث منها روائح حولت طرقات براقي إلى مستنقعات كبيرة. وفرضت الوضعية على سكان حي بن طلحة، محمدي، ديار البركة، شارع محمد لعربي، المبيت في العراء. وخلال تنقلنا إلى حي بيقا وقفنا عند الوضعية المأساوية لبعض العائلات، حيث لجأت بعض النسوة إلى افتراش الأرض، احتجاجا على الوضع الصعب والمزري الذي يعيشونه وشددوا على ضرورة الترحيل، مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتحرك الفوري لتفادي انفجار الوضع خلال الأيام المقبلة. وانتقلت "الشروق" إلى مقر بلدية براقي، لكنها لم تجد المير محاد عمر، وحاولت الاتصال به لكنه لم يرد على اتصالاتنا. كما انتقلنا إلى دائرة براقي وطالبنا مقابلة الوالي المنتدب، ولكن بعض عمال الدائرة رفضوا ذلك متحججين برفض الوالي المنتدب استقبالنا بسبب انشغاله.