أكد مدير الصحة بالجلفة، خالد شيبان في ندوة صحفية أن القطاع عرف تطورا كبيرا، مقارنة بالسنوات الفارطة، وقال إن"أعداء الصحة" فقط من يسعون لتشويه صورة الصحة محليا، مضيفا أن وضعية القطاع كانت كارثية حين تم تعيينه سنة 2005 على رأس المديرية، حيث لم يتجاوز عدد الاختصاصيين آنذاك 21 طبيبا، من بينهم 07 يعملون بالمستشفى المركزي بالجلفة، مع تواجد11سيارة إسعاف فقط، يضاف إلى ذلك الصراعات المدوية بقطاع الصحة بين النقابات والإدارة، حتى أن هذه الصراعات منعت آنذاك شاحنة "الأوكسجين" من الدخول إلى المستشفى، وهي نقطة تعكس حجم المأساة التي كان يتخبط فيها القطاع. وأوضح مدير الصحة أن القطاع عرف قفزة نوعية ابتداء من العام 2010، بتحقيق الاستقرار، وتوفير الهياكل، الأطباء، التجهيز والصيانة الدورية، حيث تم إنجاز 39 عيادة متعددة الخدمات الصحية، آخرها تم فتحها قبل عشرة أيام ببلدية مسعد، وتضاعف عدد الأطباء ليصل إلى 161 طبيب اختصاصي، من بينهم 45 طبيب مختص كوبي، كما ارتفع عدد أعوان شبه الطبي إلى 2500 عون، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من توضيح حصول نقص في بعض التخصصات كالإنعاش والأشعة. واستغرب مدير الصحة وصف البعض لواقع القطاع ب"المنكوب"، واعترف بوجود ضغوط أدت إلى مغادرة عدد من الأطباء، متسائلا عن أسباب قرار هؤلاء بالمغادرة رغم توفر كافة الظروف. وبخصوص إحصائيات داء السرطان، ذكر"خالد شيبان" أنه لا يمكن أن يخفي الإحصائيات الحقيقية، حيث أحصى مستشفى البليدة المتخصص في مكافحة السرطان سنة 2013 وجود 175 حالة، وأن عدد الحالات وصل خلال العام 2011 عتبة 662 حالة، خلافا للأرقام التي يتداولها البعض، وأردف أن الصحة قد تحسنت كثيرا بولاية الجلفة إلا أن"أعداء الصحة معروفون وأغراضهم مفضوحة".