خلفت حالة الجفاف التي تمر بها المنطقة منذ أشهر حالة من الاضطراب لدى المربين وحتى المواطنين، خوفا من استمرار الوضع المزري الذي تعيشه المراعي، حيث تعرف المناطق الرعوية بالطيبات، حالة من التدهور بعد حالة الجفاف التي تجتاح المنطقة هذه السنة الأمر الذي دفع بالمربين بالطيبات إلى العودة وبقوة إلى اقتناء العلف بكل أنواعه الشعير والنخالة وبقايا مخلفات طحين القمح، وهو وضع فرض على المربين اقتناء كميات كبيرة من العلف وبتكاليف كبيرة في ظل تدهور المراعي، خاصة بمناطق الصليعة وبوطارة والعسلي والرتمية وبومزود والعكرشس. ودفع هذا الوضع بالكثير منهم إلى التخلص من عدد من رؤوس الماشية لعجزه للتكفل بها جميعها، حيث يطالب المربون من المصالح الفلاحية والسلطات المحلية التحرك والمساهمة في دعمها لأسعار العلف خاصة لمن يمتلك بطاقة مربي على الأقل، حتى يتمكنوا من الاعتناء بما لديهم من رؤوس. تبقى الإشارة إلى أنه ورغم تدهور المراعي وغلاء الأعلاف، إلا أن أسعار الماشية بقيت ملتهبة، مما يطرح أكثر من سؤال إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه فأسعار اللحوم والمواشي تعرف ارتفاعا متواصلا مع غلاء الأعلاف الذي لم يتراجع منذ أكثر من سنتين.