دفع تراجع معدل تساقط الأمطار خلال الأشهر الأخيرة بولايات الجنوب الفلاحين إلى مناشدة الجهات الوصية، للبحث عن بدائل لمواجهة أزمة الجفاف التي ضربت الولايات الجنوبية، وبالتالي إنقاذ منتجاتهم الفلاحية من الهلاك، وقد أبدى هؤلاء على مستوى الولايات الجنوبية تخوّفهم الكبير من استمرار أزمة الجفاف بسبب تأخر تساقط الأمطار. يعاني الفلاحون بالجنوب، من غياب موارد مائية احتياطية، تجنب الموسم الفلاحي خسائر في حال تساقطت الأمطار، وقد أدى تراجع منسوب المياه وشح الأمطار إلى تراجع المحاصيل الفلاحية، لاسيما منها الشتوية، في عديد المحيطات الفلاحية على مستوى ولايات الجنوب، لدرجة أن بعض الحقول لم تثمر محاصيلها الزراعية. ويتخوف الفلاحون من تأخر تساقط الأمطار، واستمرار موجة الجفاف في ظل النقص الفادح لمياه السقي الفلاحي، وهو ما جعلهم يناشدون الجهات الوصية للبحث عن بدائل أخرى لإنقاذ محاصيلهم الزراعية من الهلاك. من جهة ثانية سجلت معظم المحيطات الفلاحية المنتشرة بالجنوب خصوصا التي تشتهر بزراعة أجود أنواع الخضر والفواكه تراجعا رهيبا في المحصول الفلاحي الشتوي، بنسب متفاوتة، مقارنة بالسنة الماضية، الأمر الذي جعل الفلاحين أمام قساوة الطبيعة من جهة، وقلة الإمكانيات من جهة أخرى يعانون في صمت ما لم تتدخل المصالح المختصة لاتخاذ مختلف التدابير اللازمة لحماية أملاكهم الفلاحية ومستثمراتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد. وانعكست ظاهرة الجفاف سلبا على المحيطات الفلاحية بالولاية، أين تراجع المردود الفلاحي من مختلف المحاصيل بشكل مخيف، رغم وعود السلطات المحلية باتخاذ تدابير مناسبة للخروج من الأزمة. وقد مسّ الجفاف العديد من المناطق الفلاحية بالجنوب، بسبب نقص الأمطار التي لم تتساقط منذ مدة طويلة، وفي انتظار تحرك السلطات العمومية لإنقاذ الموسم الفلاحي، يرى خبراء أنه كان لابد على الفلاحين اتخاذ الحيطة والحذر، من خلال توفير إجراءات هامة، عن طريق تهيئة عتاد الري لاستعماله في وقت الضرورة تفاديا للخسائر.