حمل رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بغرداية، العيورات يوسف، الأربعاء، في تصريح خص به "الشروق"، مكاتب حفظ الصحة ببلديات الولاية المسؤولية الكاملة وراء الانتشار الموسع لمرض الحمى المالطية، مؤكدا أن الولاية تسجل يوميا 5 إصابات جديدة، رغم الدعوات المستمرة للتوقف عن شرب الحليب غير المراقب ومشتقاته، وهو ما بات يشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية بالمنطقة، حسب المتحدث. وأرجع رئيس لجنة الصحة سبب انتشار داء الحمى المالطية، إلى عدم الرقابة من طرف مكاتب حفظ الصحة ببلديات الولاية، إلى جانب نقص الوعي لدى المواطنين، وضعف جهاز الوقاية بمديرية الصحة. وكشف ذات المتحدث أن الولاية سجلت خلال السنة المنصرمة نحو 428 حالة، ليتضاعف هذا العدد مع مطلع السنة الجارية بشكل رهيب جدا، بحيث يسجل يوميا 5 حالات جديدة، في مختلف البلديات، سيما بالقرارة، وبنورة وبلدية بريان، وهي البلديات الأكثر تضررا من هذا المرض. ومن أجل العمل على احتواء انتشار هذا المرض الذي يكلف ميزانية الدولة غاليا، تم عقد اجتماع مع مختلف الهيئات المختصة، حيث خرج الاجتماع بمجموعة من التوصيات، أبرزها ضرورة التنسيق بين مختلف مكاتب حفظ الصحة علاوة على استعمال منابر المساجد والإذاعة المحلية للتحذير من تناول الحليب غير المراقب. من جهة أخرى، قال محدثنا إن عدم التصريح من طرف الفلاحين بإصابة مواشيهم وأبقارهم بالمرض، شكل عائقا كبيرا أمام مصالح الصحة للتقليل من انتشار المرض، بسبب غياب جانب التعويض، في حال تعرض المواشي المصابة للذبح، ويخضع حاليا المصابون إلى العلاج المكثف بمستشفيات الولاية، للسيطرة على المرض. وتعتبر الحمى المالطية أحد أنواع البيكتيريا، التي تصيب الإنسان، حيث تنتقل من الأبقار أو الماعز، من خلال شرب الحليب غير المغلي، أو التعرض لإفرازات الحيوان المصاب خصوصا عند ذبحه. وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض، في ارتفاع درجة الحرارة مع التعرق الشديد خلال الليل، إلى جانب الإرهاق والتعب ونقصان الوزن.