عبد المالك دروكدال تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي، منذ أزيد من 10 أيام، إثر عملية "تمشيط كبرى" بغابة امجوض بالقرب من معاتقة بتيزي وزو، من إجهاض "مؤتمر للقاعدة" كان الإرهابيون بصدد وضع اللمسات الأخيرة لانعقاده، والذي كان من المنتظر أن يحضره أمراء سرايا منطقة الوسط، ويشرف عليه شخصيا المدعو "عبد المالك درودكال" أمير التنظيم المسمى "القاعدة بالمغرب الإسلامي"، لإعطاء نفس جديد للتنظيم والذي عرف نزيفا حادا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد قضاء قوات الأمن على أزيد من 50 إرهابيا منذ شهر جانفي الفارط وتسليم عناصر أخرى أنفسهم لمصالح الأمن. أما الإرهابيون الباقون فهم مُهددون بالتصفيات الداخلية وهذا ما حدث مؤخرا بغابة اعكوران، حيث تمّ العثور على جثث أكثر من 20 إرهابيا تمّ تصفيتهم وحرقهم كونهم من العناصر المتمردة والراغبة في تطليق النشاط الإرهابي والالتحاق بالتائبين المستفيدين من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وحسب مصادر متطابقة، فإن إجهاض الجيش لمؤتمر "القاعدة" بتيزي وزو، تمّ بناء على معلومات قدمها تائب سلم نفسه مؤخرا للأجهزة الأمنية. وعلمنا أن أفراد الجيش الذين قاموا بتطويق المكان بغابة امجوض، والذي تمّ قصفه باستعمال المروحيات، كان ملجأ سريا لجماعة إرهابية حاولت تشكيل قواعد خلفية بهذه المرتفعات الجبلية. وقد استمر القصف حسب مصادر عليمة عدّة أيام ليباشر في اليوم الثامن، أي أول أمس، أفراد الجيش المدعمين بأعوان الحرس البلدي ورجال المقاومة، عملية التمشيط البري، حيث توصلوا رغم صعوبة المسالك وخطورتها إلى المكان الذي كان من المنتظر أن يحتضن "المؤتمر الإرهابي" الذي قام الإرهابيون المكلفون بالتحضير والتنسيق بين مختلف السرايا من تطويقه بإحكام حتى لا ينكشف أمرهم. وعلمنا أنه تمّ بعين المكان العثور على الوثائق التحريضية على العمل المسلح والموجهة بالخصوص للإرهابيين الذين تراودهم فكرة الاستسلام والتوبة ممن تشجعوا لإعلان عدولهم وتراجعهم عن الأفكار المتشدّدة التي يتبناها التنظيم الإرهابي. من جهة أخرى تمّ استرجاع كمية هامة من المواد المتفجرة وغيرها من الأغراض الإرهابية. للتذكير، فإنه سبق للجيش وأن أجهض مؤتمرا ل"القاعدة" مؤخرا بضواحي واڤنون.