مدخل جامعة سطيف استدعت حادثة مقتل طالب جامعي على يد زميله داخل الحرم الجامعي بجامعة سطيف، أول أمس، إلى وقفة للأساتذة نظمها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الأربعاء، في خطوة نحو دق ناقوس الخطر واستفحل العنف داخل الجامعة عقب الجريمة الأولى التي وقعت، منذ شهور فقط، بجامعة مستغانم والتي راح ضحيتها أستاذ جامعي على يد طالب كان يضمن تأطيره. * * وأفاد، عبد الملك رحماني، منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، في تصريح ل"الشروق اليومي"، الذي تنقل، أمس، إلى مسرح الجريمة، أن حقيقة القضية ليس بسبب مباراة كرة قدم، حسب ما راج يوم الحادثة، وإنما بسبب مناوشات بين طالبين، دفعت أحدهما إلى طلب الخروج من أستاذته ليشهر سكينا كان بحوزته، ويتهجم مباشرة على زميله ويطعنه بالعنق على مستوى الحنجرة، أمام مرآى باقي زملائه وأستاذته. * واستهجن رحماني مقتل طالب داخل القسم على يد زميله، حوالي أربعة شهور فقط من مقتل أستاذ بمكتبه على يد طالب عنده، وأوضح المتحدث أنه في ذات الحالة يمكن اللجوء إلى القتل من أجل نقطة، مما سيضع الأساتذة في خانة الخطر واللاأمن، ويدفعه إلى تحاشي الحديث مع الطلبة "لأننا لا نعرف نفسية كل طالب ورغم أنه لا يجب اتهام كل الطلبة بالعنف، غير أن كل طالب سيكون مشكوكا في أمره". * * رئيس جامعة سطيف : لا علاقة لجريمة قتل الطالب بكرة القدم * عقد رئيس جامعة سطيف صبيحة أمس ندوة صحفية كشف فيها كافة تفاصيل مقتل الطالب الجامعي الذي يقطن بولاية البرج من طرف زميل له يدرس معه في معهد الترجمة بجامعة سطيف، حيث أكد المتحدث بأن المعلومات الأولية تفيد بأن الجريمة ليست لها علاقة بكرة القدم، وقدم الرواية الرسمية للحادث الذي هز ولايتي سطيف والبرج الشقيقتين هزا، وقال بأن الطالبين اللذين يتابعان دراسة مادة الفرنسية كانت العلاقة بينهما مكهربة في الآونة الأخيرة قبل أن تتفاقم أكثر منتصف نهار أول أمس حينما أخطأ المتهم في نطق بعض الجمل بالفرنسية ووقع في حرج كبير مع بقية زملائه الذين ضحكوا عليه، فقرر المتهم الانتقام بطريقته الخاصة حيث خرج وعاد بسرعة ومعه خنجر من الحجم الكبير انهال به على الضحية فذبحه كالشاة من الوريد إلى الوريد.