استمع مؤخرا قاضي التحقيق الغرفة الرابعة بالشراقة للمتهمين 18 في قضية إضرام الحريق بملهى الخيمة بالمركب السياحي الشاطئ الأزرق بزرالدة، التي تورط فيها حارسين بالملهى وعون أمن بالمركب السياحي "ازور"، والذي تسبب في وفاة 7 أشخاص، حيث أودع 8 الحبس المؤقت فيما وضع البقية تحت الرقابة القضائية، وقريبا سوف تحال القضية على المحاكمة. وترجع ملابسات القضية إلى تاريخ 13 جانفي المنصرم عندما ذهب 4 شباب رفقة صديقة احدهم إلى الملهى للسهر فتم منعهم من الدخول من طرف بعض الحراس، الأمر الذي جعلهم يدخلون في مناوشات كلامية تطورت إلى شجار عنيف، استعملت فيها الأسلحة البيضاء، بعد أن استعان أحد الشباب المقيم بالقرب من المركب السياحي ببعض أصدقائه وجيرانه للانتقام من الحراس اللذين منعوه من السهر داخل الخيمة. وقام المتهمون بتحطيم السيارات وإطلاق المفرقعات "السينيال" والقنابل المسيلة للدموع، ما جعل النيران تلتهب في الخيمة وموت الضحايا اختناقا بعد اختبائهم خوفا من الموت طعنا بالخناجر أو السيوف. ووجهت لثمانية متورطين من بينهم الفتاة، تهم تكوين جمعية أشرار، تحطيم ملك الغير والحريق العمدي لأملاك الدولة المؤدي للوفاة، وتوبع 5 آخرين بتهمتي التستر على المجرمين و عدم التبليغ، والبقية سيحاكمون على أساس دعم الأشخاص الذين أضرموا النيران داخل الخيمة، التستر على المجرمين ومحاولة طمس معالم وأثار الجريمة عن طريق رميها داخل بئر. وأفاد مصدر موثوق ل "الشروق" إن جميع المتهمين تمسكوا بتصريحاتهم في جميع مراحل التحقيق معهم وأكدوا أنهم لم يتوقعوا أن الشغب يودي بمقتل 7 أشخاص، ناكرين مشاركتهم فيه، من جهة أخرى اعترف أحدهم أنه رمى قنبلة مسيلة للدموع داخل الملهى الليلي "الخيمة" وحطم زجاج السيارات. وذكر نفس المصدر أن المتهمين قريبا سيحالون على محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة للمحاكمة.