أكدت واشنطن على لسان سفيرتها في الأممالمتحدة نيكي هايلي أن اختبار إيران لصاروخ بالستي "مرفوض تماما"، فيما طالبت طهرانالولاياتالمتحدة بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة". وقالت هايلي للصحافيين إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الثلاثاء 31 جانفي: "لقد أكدنا أن إيران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الأحد الماضي"، مشددة على أن "هذا الأمر مرفوض تماما". وقالت هايلي: "يعلمون بأنه لا يسمح لهم بإجراء اختبارات لصواريخ بالستية يمكن أن تحمل شحنات نووية". وأوضحت أن الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كغ، وأضافت "أنه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي". وتابعت هايلي أن الإيرانيين يحاولون إقناع العالم "بأنهم مهذبون"، ولكن "سأقول للناس في كل أنحاء العالم أنه أمر يثير قلقنا". كما قالت أيضا إن "الولاياتالمتحدة ليست ساذجة. لن نبقى مكتوفي اليدين. سنطلب محاسبتهم. نحن عازمون على إفهامهم أننا لن نقبل البتة بهذا الأمر"، وشددت على وجوب "أن يمتنع أي بلد عن تزويد إيران بتكنولوجيات تتيح (للإيرانيين) القيام بذلك"، أي إطلاق صواريخ. وطلبت الولاياتالمتحدة عقد هذه الجلسة الطارئة للمجلس بعد التجربة الصاروخية الأحد، ما يشكل أول تحرك لهايلي في الأممالمتحدة منذ تعيينها. من جهتها وجهت إيران تحذيرا إلى الولاياتالمتحدة، وطالبتها بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة" بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الإيراني. وتأتي هذه التطورات على خلفية العلاقات المتوترة بين البلدين، بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حظرا على دخول مواطني سبع دول من بينها إيران إلى بلاده. كما ناشد الاتحاد الأوروبي طهران بالامتناع عن القيام بأية نشاطات "تعمق الريبة"، مثل إجراء التجارب الصاروخية.