تحدثت تاتيانا دافيدوفا، الملحقة الثقافية والإعلامية بسفارة روسيا في الأردن، على قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية التابعة للوكالة الروسية الحكومية للإعلام، وتأثيرها في منطقتي شمال افريقيا والشرق الأوسط، مشيرة أن دورها تراجع كثيرا مقارنة بقنوات تلفزيونية أخرى، مرجعة ذلك إلى عدة أسباب. منذ متى وأنت هنا في الأردن، وما طبيعة عملك؟ منذ سنة 2010، أنا مقيمة بين الأردنوروسيا، بدأت عملي كملحقة ثقافي في السفارة الروسية بالأردن، حيث أتابع كل النشاطات الثقافية والإعلامية والسياسية التي تجمع البلدين، وأمور كثيرة أخرى.
قليلا ما نجد روسيات يتكلمن باللغة العربية، هل أسهمت متابعتك للقنوات المعربة في تعلمك لغة الضاد؟ لا، بالعكس، الكثير من الروسيات يتكلمن العربية، هي لغة جميلة، لكنها ليست سهلة مقارنة باللغات الأخرى، هناك بعض الحروف صعبة النطق، بالطبع متابعتي للقنوات الناطقة بالعربية ساعدني كثيرا في تعلمها بسرعة، على غرار مشاهدتي التلفزيون الأردني إلى جانب المسلسلات اللبنانية والمشرقية.
بالحديث عن القنوات الناطقة بالعربية، كيف ترين دور قناة "روسيا اليوم" في الوطن العربي؟ للأسف، لا يوجد تأثير كبير ل"روسيا اليوم"، وتراجعت كثيرا في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا وحتى في الدول الأوروبية، خاصة بعد أن تم غلق مكاتبها في بعض المناطق كبريطانيا. بصراحة، القناة لديها مستوى عال في البرامج التحليلية، ويعمل فيها صحفيون عرب مميزون ومنهم جزائريون.
هل تعتقدين أن السياسة أثرت كثيرا على صورة روسيا من الناحية الإعلامية والثقافية عند العرب والجزائريين بصفة خاصة؟ نعم، بات اسم روسيا يرتبط دائما بالحرب والأسلحة والمشاكل السياسية، لكن هذه الأمور تغيرت مع مرور الوقت، وتغيرت هذه الصورة شيئا فشيئا مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، مثلا الفئات الشبانية العربية التي التقيها في الأردن وفي دول اخرى، تعرف لاعبة التنس الحسناء الروسية ماريا شارابوفا، أكثر من بعض السياسيين الروس، بما أنها بلغت نجومية عالمية، وهي جميلة أيضا (تضحك)..
العام المقبل ستستضيف روسيا نهائيات كأس العالم، على مستوى السفارة ماذا تحضرون لهذا الحدث العالمي، بما انه ليس حدثا رياضيا فقط؟ مونديال 2018 هو حدث رياضي وثقافي وإعلامي وسياسي ايضا، كما أنه فرصة للتعارف وتلاقي الشعوب فيما بينها من مختلف الدول، لقد تم إلغاء التأشيرات نحو روسيا من أي دولة للراغبين في حضور كأس العالم، وهناك تسهيلات كثيرة، لهذا أدعو الجزائريين لزيارة بلادنا الصيف المقبل، حتى في حال عدم تأهل منتخبهم الوطني إلى المونديال.