تأسف مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي، لحال الكاتبة نادية بوخلاط التي تناولت "الشروق" وضعها الاجتماعي الصعب وتحديها لكل الظروف بالكتابة والإبداع في الحدائق والشوارع. وأكد أن المؤسسة مستعدة لدفع إيجار شقة للروائية وعائلتها بمدينة وهران لمدة سنتين إضافة إلى استعداد "ايناق" لطبع كل أعمالها. حرك المقال الذي نشر في عدد الشروق ليوم أمس، والخاص بقصة الروائية الجزائرية نادية بوخلاط التي تكتب مؤلفاتها في الشوارع والحدائق العامة، وزارة الثقافة ممثلة في المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ايناغ". حيث اتصل المدير حميدو مسعودي صباح أمس ليؤكد استعداد المؤسسة التكفل لتأجير شقة للروائية بمدينة وهران، لمدة سنتين إلى جانب التكفل بطبع أعمالها الإبداعية شرط مرورها على لجنة القراءة على مستوى المؤسسة العمومية. هذه المبادرة الحسنة واللفتة الإنسانية ستنقذ الكاتبة وعائلتها من التشرد، وتمنح لها مساحة لمواصلة الإبداع والتأليف، خاصة أنها شرفت الجزائر قبل سنتين في مهرجان همسة الدولي بالقاهرة، حين ظفرت بالجائزة الأولى في الرواية عن كتابها الأول "امرأة من دخان". من جهتها، عبرت الروائية بوخلاط نادية في اتصال هاتفي مع الشروق عن سعادتها بهذا الخبر السعيد، معتبرة أن سعادتها الكبرى يوم تتمكن من الحصول على سكن شخصي يأويها ما تبقى من العمر، حتى تتكفل بوالدتها المريضة التي ما فتئت تتنقل بها بين مساكن الأقارب والجيران، بعد طردهما من بيتهما العائلي، واعدة قراءها الأوفياء بمواصلة رحلة التألق والتأليف، وسيكون حسب ما صرحت إصدارها المقبل بعنوان "طوق البنفسج"، الذي يشرح ظاهرة الطلاق والمشاكل العائلية.