قدر المهتمون بتربية النحل وإنتاج العسل إن حظ الفرد الجزائري من هذه المادة لا يتجاوز 60 غ سنويا في حين يستهلك المواطن الألماني 3.5 كلغ والفرنسي 1.5 كلغ، وأوضح رئيس جمعية مربي النحل بالبليدة السيد حمزاوي محمد أنه في ظل غياب تشريع قانوني يحمي المنتجين والإنتاج، فإن تطوير هذه الصناعة الفلاحية التي أصبحت دول شرق آسيا خاصة رائدة فيها وتسعى إلى تغطية معظم الأسواق العالمية. فيصل هارون فإن المستقبل سيكون سلبيا إذا لم تتدارك الجهات المسؤولية هذا الخطر الذي تزامن والانفتاح الاقتصادي، كما أشار السيد حمزاوي.م أن الدولة لم تجعل ضوابط تحد من الفوضى في تسويق مادة العسل المستورد، فمن جهة تعمل على تفعيل ودعم المشاريع الفلاحية خاصة في الآونة الأخيرة ومن جهة أخرى تفتح باب التوريد على مصراعيه أمام تجار المال دون مراقبة لعملية التسويق غير المضبوط والنوعي لمادة العسل، حيث يلاحظ أن كثيرا من العسل المستورد يفتقد القيمة الغذائية الحقيقية، مما يعني أن عامل النوعية لم يعد مهما في التسويق التجاري، كما أن الأسعار المتداولة في الأسواق العالمية لا تخدم المربين المحليين وتقصيهم من منابر المنافسة إذا ما راعينا السعر، إذ يقدر سعر 1 كلغ من العسل المستورد مثلا من الصين ب 1 دولار في حين أن قيمة التكاليف التي يصرفها المربي في الجزائر على إنتاج ذلك القدر تزيد عن 05 دولارات، من جهة أخرى فإن مربي النحل المحليين يحاولون إنتاج نوعيات رفيعة لهذه المادة واستعمال الأساليب القيمية المعروفة في الخارج والتي تجعل منهم منافسين حقيقيين على المستويين الوطني والدولي، ويكفي فقط أن تلتفت أجهزة الدولة المسؤولة إليهم وتقدم التسهيلات والدعم لهم وتعينهم على إيصال منتوجهم إلى الأسواق العالمية. يذكر في هذا الإطار أن بلدية حمام ملوان وبالتعاون مع حظيرة الشريعة الطبيعية وجمعية تربية النحل والمركز الثقافي للبلدية أيضا تحتضن الصالون الثالث لعرض منتوج العسل والذي اشترك فيه 25 عارضا من ولاية البليدة.