في غياب عدم احترام القوانين المنظمة الدولية وبالرغم من توفر الدولة الجزائرية على قوانين تنظم مجال تدبير النفايات الطبية ، التي تمنع منعا كليا رميها في اماكن بالقرب من التجماعات السكانية ، بل وتحث على ضرورة إحراقها وفقا للمعايير الدولية، فما يزال بعض المستشفيات في ولاية البيّض ترمي هذه النفايات الطبية السامة في أماكن غير موضعها بالرغم مما لها من انعكاسات سلبية على البيئة نظرا لخطورتها على صحة المواطنين، كما حدث بقرية سيد الحاج بحوص ببلدية بوقطب ولاية البيّض. هذا وقد ندد ممثلو المجتمع المدني من جمعيات الحقوقية واجتماعية ببوقطب ، بما أقدمت عليه المؤسسة الاستشفائية من التخلص من نفايات طبية متمثلة في أدوية عبارة عن مئات من أكياس البول والدم والإبر والأمصال وغيرها من النفايات الخطيرة برميها في مكان ترعى فيه الأغنام والابقار بالقرب من قرية سيد الحاج بحوص، بلدية بوقطب، على بعد 1 كلم.، حيث وقفت "قناة البلاد " على كارثة بيئية من خلال مئات الأمصال المرمية هنا وهناك، إضافة إلى أنابيب من الدماء الخاصة بمخابر التحاليل ووصفات طبية تحمل اسم مستشفى يتوسطها العلم الجزائري الذي ضحى لأجله مليون ونصف مليون شهيد وظل رمزا للسيادة الوطنية يدنس وسط أكوام النفايات. ويطالب السكان في ذات السياق بتدخل وزير الصحة لإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على التجاوزات الواقعة بولاية البيّض. ومن جهتها قناة البلاد حاولت ، الاتصال بمدير المستشفى أكثر لمعرفة حقيقة الوقائع، إلا أنه تعذر ايجاده بالمكتب .