انتقل إلى ذمة الله، أول أمس الخميس، القيادي في حركة النهضة مصطفى بوفرة إثر صراعه مع مرض كان قد أصابه في منطقة حساسة في الدماغ. مصطفى بوفرة الذي كان يشغل منصب أمين وطني مكلف بالإعلام في حركة النهضة إلى أن توفاه الأجل أول أمس بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، أين كان يتلقى علاجه بمصلحة الأعصاب. وحسب ما صرح به شقيقه ل لبلاد، فإن المرحوم كان يعاني منذ أكثر من 4 سنوات من ورم برأسه وكان يتمتع بصبر كبير منعه من متابعة علاجه بالشكل اللازم، لتتدهور حالته الصحية منذ أكثر من أسبوع لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة وقد لفض أنفاسه الأخيرة على الساعة العاشرة من يوم الخميس الماضي وتم نقل جثمانه على متن طائرة إلى مسقط رأسه بالذرعان، ولاية الطارف، ليوارى التراب أمس بعد صلاة الجمعة في جنازة مهيبة حضرها الآلاف من أصدقاء الفقيد وأقاربه ومن شخصيات سياسية وطنية، في مقدمتهم أمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي والشيخ عبد الله جاب الله ووزير الدولة ابو جرة سلطاني. مصطفى بوفرة أو النائب الثائر، كما يحلو لأصدقائه وإخوانه من النهضة ومن التشكيلات السياسية الأخرى أن ينادونه، يعتبر من خيرة ما أنجبت الصحوة الإسلامية في الجزائر، عمل منذ نشأته في حقل الدعوة الإسلامية مع جماعة الشرق بقيادة الشيخ جاب الله ليقتحم معترك العمل السياسي لينال ثقة سكان الطارف في تشريعيات 97 ليلج البرلمان تحت قبعة حركة النهضة. عرف بوفرة بتدخلاته الساخنة في أول برلمان تعددي في الجزائر. وكان آخر منصب تولاه المرحوم هو نيابة رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد القادر بن صالح آنذاك. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان.