رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، تأكيد خبر مشاركة فرقة عسكرية جزائرية في احتفالات عيد الثورة الفرنسية التي تنظم سنويا في ساحة الشانزيليزيه في 14 أوت من كل سنة. وردا على سؤال بهذا الخصوص، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في تصريح خلال اللقاء اليومي مع الصحافة إنه سيتأكد من المعلومة قبل تقديم إجابة لاحقا. ولم يحدث أن شاركت الجزائر في احتفالات الثورة الفرنسية ومن المستبعد مشاركتها في ظل الظروف المتأزمة في علاقات البلدين، خصوصا وأن فرقة المجندين الجزائريين السابقين في الجيش الفرنسي المعروفة بالحركى تشارك في مقدمة الفرق في هذا الاستعراض التقليدي السنوي. ويبدو أن بعث هذا النقاش من فرنسا حول مشاركة جزائرية في الاحتفالات بعيد الثورة الفرنسية، لا يخرج عن السجال القائم بين البلدين خصوصا حول الماضي الاستعماري. ومن النادر مشاركة فرق حربية جزائرية في استعراضات عسكرية في الخارج، باستثناء عدد من الدول الحليفة والصديقة، آخرها مشاركة فرقة للجيش الوطني الشعبي في استعراض عسكري بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني لاستقلال فنزويلا بكاراكاس. والاستثناء الوحيد في الاحتفالات الفرنسية هو مشاركة بارجة للبحرية الجزائرية في الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لإنزال الحلفاء في ميناء تولون بجنوب فرنسا في 2005 وحضر الرئيس بوتفيلقة الاحتفال، باعتبار أن قطاعا كبيرا من القوات التي شاركت في الإنزال الذي قاد لتحرير ايطاليا وإنهاء نظام فيشي الحليف للنازيين من الجزائريين. وساهمت جودة العلاقات الشخصية بين الرئيس بوتفليقة ونظيره الفرنسي آنذاك جاك شيراك في مشاركة أول رئيس جزائري في الاحتفالات الرسمية الفرنسية بإنزال قوات الحلفاء، لكن لم يتطور الأمر للحضور إلى الشانزيليزيه، كما فعل قادة عرب منهم العاهل المغربي السابق الحسن الثاني الذي حضر الاحتفال في عام 99 قبل أسبوعين من وفاته. وتشارك في الاستعراض فرق من الجيوش العربية منها المغرب الأقصى الذي يرسل كل سنة فرقة للمشاركة.