وجه والي وهران عبد المالك بوضياف توبيخات إلى بعض المسؤولين المحليين، وهدد بتوقيف عدد آخر من خلال النتائج التي توصل إليها بعد سلسلة من الزيارات المفاجئة التي قادته الى عدة قطاعات حيوية ومؤسسات عمومية بعاصمة الغرب الجزائري. وقالت مصادر موثوقة إن هذا الأخير أبدى غضبا وانفعالا شديدين من الأداء المتواضع لمنتخبي المجلس الشعبي البلدي وكذا الطريقة التي يعتمدها هؤلاء في تسيير المدينة. وأضافت المصادر أن والي وهران منح مهلة إضافية للبلدية قصد تدارك عدة نقائص يعاني منها المواطنون قبل أن يتخذ جملة من الإجراءات في حق عدد من الموظفين والمنتخبين بالبلدية. قرر المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري استعمال أسلوب المفاجأة في تسيير العديد من الملفات المطروحة على الساحة المحلية، ومنها مشكل النظافة التي يعد إحدى الأوليات التي يعطيها المسؤول المذكور أهمية قصوى في نشاطه اليومي. وقد شوهد المسؤول، نهار أول أمس، وهو يتجول بشوارع حي قمبيطا بشكل متأني يراقب فيها كل صغيرة وكبيرة قبل أن يتوقف بجانب وكالة التوفير والاحتياط بعدما لاحظ كومة من القاذورات مما جعله يتساءل عن خلفيات هذا المشهد، وعن القائمين عن شؤون القطاع الحضري للصديقية. وقبلها كان المسؤول المذكور قام بعدة زيارات ميدانية مفاجئة لبعض المؤسسات الخدماتية التابعة للقطاع العمومي مثل مستشفى ''كانستال'' لطب الأطفال حيث طاف في بعض الأجنحة والمصالح دون أن يشعر مسؤوليه بهذه الزيارة ولا بالغرض منها. تقول مصادر مقربة من المسؤول المذكور إنه عبر لمحيطه عن دهشته البالغة من الوضعية التي وجد عليها عاصمة الغرب الجزائري حيث اصطدم بكثير من المشاهد التي لا تشرف مدينة بحجم ولاية وهران كانت تحتل على الدوام المراتب الأولي من حيث جمال المحيط ونظافة البيئة، قبل أن تنقلب الآية وتصير في طليعة الولايات الأكثر قذارة على المستوى الوطني . ولم تستبعد مصادرنا أن يقبل والي وهران الجديد عبد المالك بوضياف على مجموعة كبيرة من القرارات في الأيام القليلة المقبلة، إذ من المتوقع أن يجري عدة تغييرات على محيطه القريب بدءا من موظفي الديوان التابع إليه مباشرة والمصالح الحيوية التابعة لمقر الولاية كخطورة أولى، في انتظار أن يوسع من دائرة قراراته لتشمل في الأيام المقلبة مجموعة أخرى من المديريات والهيئات المحلية. وأكدت المصادر ذاتها أن المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب صار يطلع عن كثب على كل ما تتطرق إليه الوسائل الإعلامية عن وضعيات أغلب البلديات، كما أضحى يتتبع جميع الأخبار المتعلقة بأحياء وشوارع المدين.. وطلب في السياق ذاته من جميع المنتخبين، خاصة الذين يتولون مسؤوليات هامة، أن يبقوا على هواتفهم المحمولة مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة حتى يتمكن من الاتصال بهم في أي وقت ممكن لحل كل المشكلات الطارئة والعالقة ذات العلاقة المباشرة مع المواطنين.