تمكنت قوات الجيش التي تشن عملية تمشيط واسعة على الشريط الحدودي بين ولايتي تيسمسيلت وعين الدفلى على مستوى المنطقة المسماة "جبل عمرونة"، التابعة لإقليم بلدية ثنية الحد، من استرجاع 12 صدرية واقية للرصاص و13 قبعة و6 بدل خاصة بالجنود. كما تم استرجاع 8 مخازن أسلحة رشاشات كلانشكوف، إضافة إلى العثور على أدوية منتهية الصلاحية وأفرشة وخيوط تستعمل في الصيد داخل مخبأ كان يتخذه الإرهابيون المتمركزون في مناطق عمرونة الواقعة بين ثنية الحد واليوسفية ومنطقة ذراع الطويل ببرج الأمير عبد القادر "تازا" سابقا. وقالت مصادر عسكرية ل«البلاد" إن هذا العتاد المسترجع من قبل دوريات الجيش جاء نتيجة التمشيط العسكري المتواصل في المناطق الجبلية التي تربط ولايات تيسمسيلت، عين الدفلى وتيارت في الجزء الغربي، مضيفة أن المخطط العسكري يشرف عليه قادة عن الناحية العسكرية الثانية، إضافة إلى مضليين من القوات الخاصة وفصائل الأمن والتدخل، لملاحقة مجموعة إرهابية مصغرة يعتقد أنها تضم حوالي 12 إرهابيا من أتباع التنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تحت إمرة إرهابي ينحدر من مرحوم، جنوب ولاية سيدي بلعباس مبحوثا عنه منذ سنة 1999. وحسب المصدر نفسه، فإنه تم تجنيد مروحية تابعة للقاعدة الجوية للقواسمية شمال الشلف من أجل استطلاع المناطق الوعرة و الأحراش الكثيفة ورصد تحركات محتملة لإرهابيين يتوقع أنهم تحت الحصار ولا مخرج لهم، حسب مصدر متتبع للعملية العسكرية التي يصفها ملاحظون للشأن الأمني بالمهمة والواسعة.وفي الوقت الذي لم تتسرب أية معلومات عن الحصيلة الأولية لهذه العملية، باستثناء حجم العتاد المسترجع، فإن المخطط العسكري الذي يشرف عليه قادة الناحية العسكرية الثانية وقادة القطاعات العملياتية لولايات عين الدفلى، تيسمسيلت وتيارت، جاء بعد أيام قلائل من تعهد الفريق أحمد ڤايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بقهر الجماعات الإرهابية وانتقال قيادة الجيش من ملاحقة الإرهابيين إلى استئصال جذوة الإرهاب.