تسجل الجزائر حضورها في الطبعة ال21 لمعرض أبو ظبي للكتاب التي تنظم بين ال 15 والعشرين مارس الجاري، بتشكيلة متنوعة من الكتب التي تعرض في جناح خاص مساحته 50 متر مربع، وذلك بعدما كانت ضيف شرف الطبعة الماضية. وتشهد التظاهرة أيضا مشاركة أزيد من 900 دار نشر عربية وأجنبية. وأوضح نائب المدير العام لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث جمعة القبيسي أن هذه الدورة تشهد مشاركة فرنسية وكورية مميزة. حيث سيتاح للمثقف العربي حضور عدد كبير من الفعاليات التي تعبر عن الثقافة الفرنسية وسيتم إلقاء الضوء على الفرص المتاحة أمام الناشرين العالميين في السوق الكورية لتجارة الكتاب، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص يوم بعنوان ''نافذة على صناعة النشر الفرنسية '' يتم خلاله إلقاء الضوء على سوق الكتاب الفرنسي مع التركيز على كتب الأطفال والعلوم الاجتماعية. كما يستضيف المعرض تشكيلة متميزة من الكتاب والرسامين وممثلي المؤسسات في فرنسا من بينهم المؤلف ''بيير أريزولي كليمنتل''، وهو المدير العام السابق لقصر ''فرساي'' في فرنسا، و''فيليب جوديدو''، وهو رئيس التحرير السابق للمجلة الفنية الفرنسية الأوسع انتشارا ''معرفة الفنون''. وفي السياق ذاته، يخصص المعرض سلسلة ندوات ونقاشات ينشطها كتاب ومفكرون وروائيون وشعراء ورسامون من مختلف الأقطار العربية، حيث تخصص للاحتفاء بالأدب العربي من خلال ندوة مهمة حول ''أدب المغرب العربي'' وأخرى لروائيي اللائحة القصيرة لجائزة ''البوكر'' للرواية التي يعلن اسم الفائز بها عقب انتهاء المعرض بيوم، وأخرى للفائزين ب''جائز الشيخ زايد للكتاب''، بالإضافة إلى ندوة عن قصص الخيال العلمي في العالم العربي، وأخرى عن عميد الرواية العربية وصاحب ''نوبل'' نجيب محفوظ، تناقش علاقة الأدب بالسينما وتأثيره على مسيرة السينما العربية. من ناحية أخرى، أوضح جمعة القبيسي أن نقاشات الندوات تنطلق من بعض الركائز يأتي في مقدمتها دعم وإثراء دور الثقافة إبداعيا وفكريا وفنيا في تحقيق التواصل العربي، وسد الهوة التي تفصل بين الكتاب والمبدعين والمثقفين العرب، إلى جانب مد جسور التواصل مع نخبة مبدعي ومثقفي الغرب، واستحداث بيئة منفتحة للقاء والحوار بينهم وبين نظرائهم من العرب، ووضع الطفل في بؤرة الحدث وجمعه مع كتابه وفنانيه من خلال أنشطة تفاعلية ترقى وتشجع وتدعم حس القراءة والإبداع لديه، بالإضافة إلى برنامج كامل لصناعة الكتاب، وهو ما يخدم سوق النشر العربية وصناعة الكتاب ويضعها في القلب من أسواق وصناعة النشر العالمية، على حد تعبيره.