استفيد من مصدر قضائي أن قرابة 22 إرهابيا باتوا في خانة المبحوث عنهم أمنيا على تراب ولايتي الشلف وعين الدفلى التابعتين لاختصاص مجلس قضاء الشلف، بينهم أمراء وعناصر تجنيد تنشط تحت إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقالت مصادر ''البلاد'' إن هذا العدد من الإرهابيين الموجودين في حالة فرار تخلفوا عن إجراءات الحضور في جلسات محاكمتهم بمحكمة جنايات الشلف، حيث تمت إحالة ملفاتهم على المحكمة الجنائية ذاتها، بعد القرارات الصادرة عن غرفة الاتهام لمجلس قضاء الشلف، التي كيفت وقائع قضاياهم المرتبطة بالإرهاب في شكل تهم جنائية من العيار الثقيل. تفيد مصادرنا بأن هؤلاء المبحوث عنهم أمنيا منذ سنوات، بينهم أمير كتيبة ''الووارثون'' لسلوس مدني المكنى عاصم أبو حيان المولود بتاريخ 15 فيفري 1952 المنحدر من البرواقية بولاية المدية، والمتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة مناشير تحريضية دالة على العنف الإرهابي مع حمل أسلحة محظورة. إضافة إلى صوان مصطفى المكنى ''ثمامة'' يبلغ من العمر 63 سنة، الإرهابي الفار المنشق عن كتيبة الجيا والناشط تحت إمارة دروكدال أمير الجسدق. ناهيك عن إرهابيين آخرين ينحدرون من الجهة الشمالية لعاصمة الولاية على غرار بلدية أولاد فارس، تتعلق تهمهم بالانخراط في جماعة اإهابية مسلحة وحيازة أسلحة حربية ممنوعة وتمويل إرهابيين مع الإشادة بالأعمال الإجرامية. الجدير بالذكر أن أمير ما بات يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، يواجه ثلاثة أحكام بالمؤبد على مستوى جنايات الشلف بتهم خطرة تتصل بالقتل العمدي وإنشاء جماعة اإهابية مسلحة. حيث يتعرض تنظيمه لنزيف بشري حاد مع مؤشرات قوية تفيد بدخول عناصر هامة تنشط بعين الدفلى بوابة التوبة من أجل تلبية نداءات الأمراء السابقين للجيا، الأهوال والجسدق بعين الدفلى الذين باشروا حملة التحسيس في مواقع محسوبة على الإرهاب.