هدام سبق له أن دعا الإرهابيين إلى وضع السلاح والانخراط في ميثاق السلم والمصالحة أكد القيادي في الحزب المحل، أنور هدام، أنه يحضّر للعودة إلى الجزائر قريبا، وقال إنه قرر العودة الى أرض الوطن ”رغم رفض السلطات الجواب على طلبي الاستفادة من قانون ميثاق السلم والمصالحة والذي قدمته في الوقت المحدد قانونيا، الطلب الذي تم بالتحديد يوم 25 أوت .”2006 لكنه أبقى على الغموض بشأن توقيت عودته، بقوله: ”سوف يتم الإعلان من طرفي عن تاريخ العودة”· وقال هدام اللاجئ في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أمس ل”البلاد”، إنه استوفي واستنفد كل الطرق القانونية للدخول إلى الجزائر في إطار ميثاق السلم والمصالحة الذي انخرط فيه، وأوضح أنه منذ ست سنوات وهو ينتظر الجواب لكن لا رد يذكر· وعن خلفية قراره العودة في هذا الوقت بالذات ومن دون انتظار تلقي الضوء الأخضر من السلطات، قال قيادي الحزب المحل ”إنه من حق كل جزائري العودة إلى بلاده”· كما تحدث هدام عما أسماه ”توحيد الصفوف” بين الرائدين في التغيير فقال ”لقد مضت 20 سنة ولم يحدث أي تغيير لا بد من التغيير بصفة توافقية وسلمية”· ورفض أنور هدام الدخول في تفاصيل أكثر عن قراره العودة· ومعروف أنه كانت هناك محاولات لعودة هدام إلى الجزائر إذ كانت اتصالات بينه وبين أطراف في السلطة سنة 2006 تاريخ صدور قانون ميثاق السلم والمصالحة، وكان قد قرر في التاريخ ذاته الدخول إلى الجزائر لكن مشروع عودته ألغي لأسباب غير واضحة· وكان هدام قد أعلن في بيان صدر سنة 2006 أن ”عودته إلى الجزائر تعد باكورة اتصالات أجراها معه عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية”، وتحدث خلالها عن مساع يعتزم القيام بها ل”إنشاء تحالف وطني لتجسيد المصالحة”· كما انخرط أنور هدام في ميثاق السلم والمصالحة الذي أعلن عنه الرئيس بوتفليقة سنة 2005 وطلب الاستفادة من إجراءات القانون سنة ,2006 كما وجه هدام نداءً إلى الجماعات المسلحة من أجل وقف أنشطتها الإرهابية، وأشار إلى أن ”الجزائر والشعب الجزائري في حاجة ماسة إلى إيجاد إرادة سياسية للحد من نزيف الدم الجزائري وخيراته والحفاظ على أمنه القومي ومصالحه الإستراتيجية”· واعتبر هدام في تصريحات سابقة العمليات الإرهابية التي تتعرض لها منطقة القبائل يدخل في إطار الحملات الخطيرة لضرب وحدة الشعب الجزائري عربا وأمازيغ، كون منطقة القبائل تعتبر القلب النابض للجزائر، وأكد أن الهدف من هذه العمليات الانتحارية والتفجيرات هو إقحام الجزائر في الحرب التي تقودها الإدارة الأمريكية الحالية على ما يسمى ”القاعدة”·