قال زعيم جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) حسين آيت أحمد، إن الجزائريين مقبلون على تحدٍّ كبير متعلق بموعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو التحدي الذي قال إنه ”يستوقف الجبهة من أجل جمع مختلف المعطيات اللازمة لاتخاذ قرار المشاركة من عدمها”· وغازل آيت أحمد في رسالة وجهها، أول أمس في نهاية أشغال الندوة الوطنية لتقديم حصيلة النقاشات التي دارت على مدار أسابيع بالعاصمة، مناضليه برسالته القوية التي حاول من خلالها توجيه كلمات مباشرة إليهم في مختلف ولايات الوطن بأن واجبهم اليوم بناء وطنهم، فالحزب والجزائر هما البيت الذي يجب أن يبنوه ليكون مضادا لأي زوبعة أو زلزال، على حد تعبيره· وقال المسؤول الأول، في رسالته التي حصلت ”البلاد” على نسخة منها، عبارة توحي بأنه سيدخل المعترك الانتخابي المتوقع في ماي المقبل، خصوصا أن اتخاذ أي موقف سيتحمل ”الأفافاس” تبعاته، مضيفا بعبارة أخرى ”الرجل الذي يقف في قمة الجبل يرى نفسه أكبر من جميع الناس ولكن إذا حدث زلزال فسيحطم كل شيء، ومن يملك أفكارا ويناقشها مع الجميع بإمكانه أن يبني بيتا يقاوم أي زلزال”· وركز آيت أحمد على أن الحزب سبق أن تحمّل تبعات عدم مشاركته باتهامه بأنه ضد وحدة الجزائر· وقال إن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون مفتوحة، محذرا من مخاوف قد تعيق نجاح العملية الانتخابية· وترك آيت أحمد الباب مفتوحا أمام احتمال ”المشاركة أو المقاطعة”، فيما رمى بالكرة في سلة المناضلين، موضحا أنه ينتظر التقرير النهائي لما أسفرت عنه النقاشات التي أجراها المناضلون خلال الأسابيع الماضية لاتخاذ القرار الصائب، مثيرا العديد من الحقائق الموجودة في الساحة السياسية الآن· كما عبر عن حزنه العميق لرحيل الرجل الوطني عبد الحميد مهري المعروف ب”الحكمة”· فرغم أن آيت أحمد فقد أصدقاء وإخوة وزملاء إلا أن رحيل مهري يعتبر رحيل ”رجل”· واختار زعيم ”الأفافاس” أن يوجه رسالته إلى مناضلي حزبه ليؤكد تعاطفه الكبير مع الشعب جراء سوء الأحوال الجوية التي عزلت العشرات من العائلات الجزائرية في الجبال، مشيرا إلى تقصير بعض المسؤولين في إنقاذ المواطنين خصوصا أمام ندرة غاز البوتان·