قالت إنه من المستحيل أن تكتسح البرلمان القادم فنّدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، ما تداولته الصحافة الوطنية الصادرة أمس حول تصريحات أسندت لها تتعلق بتنديدها بتنقل ثلاث أحزاب سياسية إلى قطر لطلب الدعم منها لتمويل حملتها الانتخابية في التشريعيات المقبلة، حيث كذّبت حنون هذه المعلومات، وأوضحت أنها ”لم تُندد بأي أحد ولم تتهم”، ورفضت لويزة حنون هذه التصريحات مؤكدة أن حزبها ”يرفض خلق صراعات غير مؤسسة”· في هذا الخصوص قالت لوزيرة حنون أمس، في ختام أشغال المجلس الوطني الجامع لإطارات الحزب المنعقد بزرالدة على مدار ثلاثة أيام ”طرحتُ تساؤلات سياسية فقط عن الدور الذي لعبته قطر وتلعبه في التمويل بالمال خلال الانتخابات في بعض الدول العربية على غرار تونس ومصر وكذا التمويل بالأسلحة، وأن هذه الدولة تتدخل في كل الدول وكيف أصبحت وسيلة وأداة في يدّ القوى الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، لتجسيد مخططاتها في دولنا العربية، في حين أن هنالك ثلاثة أحزاب سياسية جزائرية منها اثنان جدية وحزب قديم سافرت إلى هذه الدولة في ظل هذه الظروف، وأضافت ”قلتُ كل شخص حرّ في السفر إلى أي مكان، لكنني لم أُندد بأي أحد”· وفي سياق متصل، ردّت حنون على سؤال ”البلاد” بخصوص تأكيدها لهذه المعلومات، أنها ”لم تتهم وطرحت تساؤلات فقط، وذكرت بالدور المسموم الذي أضحت تقوم به دولة قطر في تخريب سياسة الأقطار العربية لصالح القوى الأجنبية”· وأضافت ”من أجل التفطن لهذا وتحذيرا مما يحدث أطالب من خلال الصحافة الوطنية بإيفاد مفتشين لمراقبة الموارد المالية قبل الحملات الانتخابية، في انتظار أن توافق الحكومة على هذا المبدأ، من خلال تقييم كل جوانب الحملة الانتخابية وتسقيفها ومراقبتها حتى نضمن عدم وجود يدّ أجنبية ومال الفساد في هذه الحملات” · وفي سياق متصل، أجابت حنون على سؤال حول تخوف الحزب من مدّ التيار الإسلامي، وقالت ”لسنا متخوفين من ذلك، لأننا جرّبنا ذلك، ونحن على يقين أن الشعب الجزائري توّاق للديمقراطية وهو يعي ما يحدث في محيطه العربي رغم اختلافنا تماما عن هذا المحيط لأننا عشنا التجربة قبلهم” في إشارة منها إلى التجربة الديمقراطية· وأضافت ”لا أتهم كل التيارات السياسية وأعتبر أنها متساوية من خلال برامجها، حيث لا ننوي الدخول في صراع إيديولوجي مع أي حزب، لأننا نسعى إلى التطلع إلى أحسن البرامج التي تخدم الشعب سياسيا واقتصاديا · في الإطار نفسه، وبخصوص بروز تيار إسلامي ”كاسح” حسب تعليق أحد الصحفيين، نفت حنون ذلك، قائلة ”القاعات التي يعقدون فيها اجتماعاتهم دليل على ذلك، حيث إن ما هو موجود اليوم هو انقسام الأحزاب السياسية وانشطارها بما فيها الإسلامية وخلق أحزاب جديدة، لكن لا يعني ذلك توسع قاعدتها”، مضيفة هذه الأحزاب من المستحيل أن تقول إنها تكتسح الساحة إلا إذا حدثت أمور نجهلها، أو حدثت المعجزة لأن ذلك يتطلب نضالا طويلا”·