المشاركون يلحون على حماية المواقع التاريخية أثناء النزعات خلص المشاركون في أشغال الدورة العشرين للمؤتمر الدولي حول الآثار والسياحة الثقافية الذي احتضنته الجزائر إلى إصدار سبع توصيات كان أولها إنشاء مجلس إدارة للمتاحف العربية يعمل تحت مظلة منظمة «اليونسكو»، وذلك من أجل وضع برنامج تعاون عربي في مختلف المجالات المتحفية، مع إيجاد رؤية عربية موحدة تكون في خدمة العمل المتحفي العربي. وركز المتدخلون بعد ثلاثة أيام من التشاور والنقاش، على المعالم الأثرية في مدينة القدس، حيث دعا المؤتمرون منظمة «اليونسكو» إلى إعادة فتح متحف الفن الإسلامي بالقدس من أجل دعم الهوية العربية الفلسطينية لهذه المدينة، وذلك بمطالبة إسرائيل بتسليم إدارته إلى السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى تسليم كل القطع الأثرية التي تم الاستيلاء عليها. كما دعت التوصيات إلى تكوين لجنة من الخبراء العرب تشرف على أعمال إعادة فتح هذا المتحف. أما البند الثالث، فرأى أنه من الضرورة تجريم الاعتداءات على المتاحف والمواقع الأثرية خاصة الفلسطينية منها، بالإضافة إلى إعداد خطة تنسيقية بين الهيئات المسؤولة عن الآثار والتراث والجهات الأمنية، والعمل على إيجاد آليات عملية لإدارة الأزمات التي تهدد المواقع التراثية، وكذلك العمل على درء المخاطر المحتملة قبل حدوثها بهدف لحماية التراث وصيانته من العبث والضياع. في السياق ذاته، توصل المشاركون في أشغال مؤتمر التراث والسياحة الثقافية الممثلين عن منظمتي «اليونسكو» و«الألكسو» وجامعة الدول العربية، إلى إعطاء الأولوية والدعم للخبراء العرب، وذلك في مجالات الآثار والهندسة لإنشاء مشاريع تراثية في الوطن العربي، إلى جانب تبادل الخبرات في المجال الأثري عربيا، وذلك من قبل المنظمة؛ مع إيجاد اتفاقيات عربية مشتركة، وإقامة دورات يشرف عليها خبراء في مجال الآثار والمتاحف. من ناحية أخرى، خلصت باقي توصيات المؤتمر إلى ضرورة العمل على توحيد وتحديد جهة الاختصاص المتمثلة في إيجاد سلطة واحدة تتولى شؤون الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى إعداد قاعدة معلومات بأسماء علماء وخبراء الآثار العرب.