لم تمر الأفعال العنصرية التي ارتكبها متطرفون فرنسيون ضد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، التي عبرت عن فرحتها بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس الأمم الإفريقية بطريقتها الخاصة، لم تمر من دون أن تحدث ردود فعل رافضة لتلك الممارسات من فرنسيين محترمين. المفوض الفرنسي السابق لمحاربة التمييز العنصري، جيل كلافرول، انتقد بشدة الكيفية التي تعاطى بها اليمين الفرنسي القريب من الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، مع احتفالات الجزائريين، وكتب المسؤول الفرنسي السابق عبر صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي: “الابتهاج الشعبي لأنصار الفريق الجزائري تسبب في وقوع اعتقالات بين المتظاهرين، الذين كانوا في تجمع شعبي غالبيته من الشباب”. وأضاف: “بالنسبة لليمين المتطرف ليس لدينا الكثير لنقوله بهذا الخصوص”، مشيرا إلى أن انتصار الفريق الجزائري خلف بعض الغضب لدى الطرف الآخر يحمل بصمات الهوية، على حد تعبيره. وكان متطرفون يمينيون قد دعوا السلطات الفرنسية وأجهزتها الأمنية إلى إطلاق النار على مشجعي الفريق الوطني أثناء احتفالاتهم بكبرى المدن الفرنسية، مثل باريس ومرسيليا وليون.. ويوجد من بين هؤلاء كريستيان جاكوب، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الجمهوريون، المحسوب على الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، الذي انتقد الوزير الأول الفرنسي، إيدوارد فيليب بسبب ما اسماها التظاهرات التي مرت من دون عقاب، فيما بدا محاولة لاستمالة اليمين الفرنسي، حتى لا تذهب أصواته لحزب الجبهة الوطنية، التي تقودها مارين لوبان.