تخلت التنسيقية الوطنية للمقاومين، عن حركة الاحتجاج التي كانت ستقوم بها خلال شهر رمضان، من اجل الضغط على الحكومة لتكفل بمطالبهم الاجتماعية والمهنية، وهذا بعد جلسة لقاء عقدوها مع كل من زهرة ظريف بيطاط ومباركي مدير ديوان رئيس مجلس الآمة عبد القادر بن صالح . وقد دامت جلسة الاستماع أمس لقرابة ساعة من الزمن، بقيادة منسق المقاومين، طارق عكوشي، جعلتهم يقتنعون بالتخلي عن فكرة تنظيم اعتصام وطني بالعاصمة، على غرار الاعتصامات الأخيرة التي نضمها المقاومون خلال الفترة بداية السنة الجارية. ووعدت زهرة ضريف بيطاط باعتبارها عضو الثلث الرئاسي وممثلة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس، ورئيس ديوان بن صالح، السيد مباركي، أن يبلغا مطالب المقاومين إلى رئاسة الجمهورية للتكفل بها وأخذها بعين الاعتبار شريطة التخلي عن فكرة النزول للشارع مادامت قنوات الحوار مفتوحة. تجدر الإشارة في الأخير أن اللقاء الذي عقده ممثلي المقاومين هو السابع من نوعه، حيث سبق وأن عقدوا لقاءات ووجهوا لائحتهم المطلبية إلى أربعة أحزاب سياسية لتحسيسها بجدية مطالبهم وهي الأفلان والأرندي وحمس و الأفانا. وقد مثل وفد المقاومين 28 ولاية، أهمها المديةالبليدةالجزائرالشلف وتيزي وزو، اقتنعوا بعدم المضي في أي احتجاج في الوقت الراهن وانتظار ما ستكشف عنه نتائج لقاء وفد مجلس الآمة مع ممثلي رئاسة الجمهورية . ومن بين أهم المطالب التي يرفعها المقاومون نجد رفع منحة الأشخاص المعطوبين خلال الأعمال الإرهابية، خلال سنوات الأزمة، خاصة وأن العديد منهم فقد أعضاء من جسمه ما ألزمهم الإعاقة الكاملة او الجزائية، فضلا عن و التكفل المادي بشريحة المقاومين واحتساب سنوات عملهم في التقاعد بأثر رجعي منذ بداية تجنيدهم في صفوف المقاومين والتي تقدر ب 16 سنة كاملة، لان هم لم يكونوا مؤمنين خلال سنوات الكفاح ضد الاهاب . وكذبت التنسيقية الوطنية للمقاومين الإشاعة التي دارت حول تلقيهم منحة تعويض تتراوح من 350الف دج إلى 1000دج، واعتبرتها إشاعة لكسر الحركة الاحتجاجية وخلق الفوضى وسط التنسيقية ومحاولة لتفرقة صفوفها. ومن المنتظر ان تعقد تنسيقية المقاومين بعد انتهاء شهر رمضان اجتماع للنظر في مدى استجابة رئاسة الجمهورية لمطالب المقاومين، يتم بعد ذلك تحديد نوع الاحتجاج والصيغة التي سيتم تبنيها في المستقبل، اما بمواصلة الاحتجاج او المضي في الحوار. بوصابة. ع