هاجم المقاطعين للانتخابات المحلية هاجم الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أحزاب المعارضة، خاصة منهم المقاطعين لإنتخابات نوفمبر المقبل، واصفا إياهم ب: " المعارضة الفاشلة". وقال بن يونس، في كلمته خلال افتتاح اجتماع المجلس الوطني للحركة، أنّ سبب فشل المعارضة في الجزائر، هو قاسمها المشترك، المتمثل في الحقد الذي تحمله لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا: "همهم الوحيد، مغادرة بوتفليقة من الحكم . قائلا "إننا ندعوهم إلى احترام المواعيد الدستورية واحترام الشخص المريض ، فنحن خرجنا من زمن الإنقلابات العسكرية والطبية." وبخصوص الدعوات لتطبيق المادة 102 من الدستور، قال بن يونس أن هؤلاء الداعين لتطبيق هذه المادة يريدون القيام بانقلاب طبي ضد الرئيس. وتابع بن يونس قائلا : " أخاطب هؤلاء وأقول لهم عهد وزمن الانقلابات الطبية و العسكرية ولى وانتهى، وعليهم انتظار 2019 للترشح " . وساند بن يونس الذي غاب عن الظهور الإعلامي لفترة ، عرض التلفزيون الجزائري لصور من حقبة التسعينات، مدرجا إياها في خانة إبلاغ الأجيال الجديدة بحقيقة الأحداث وإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب. ليستخص بعد تحيته لرجال الأسلاك الأمنية ودعوته للتسامح أن " الإرهابي إرهابي والباتريوت باتريوت." من جهة أخرى، دافع بن يونس، على رجال الأعمال في الجزائر، في معارضته لفكرة بعض أحزاب المعارضة التي تحدّثت عن المال الفاسد، والخلط بين السياسة والمال، قائلا: "لا يمكن تطوير الجزائر دون مؤسسات القطاع الخاص". وأعلن رئيس الأمبيا، مساندته لخيار التمويل غير التقليدي الذي أعلن عنه الوزير الأول أحمد أويحيى، مثنيا على صراحة هذا الأخير. وذكر بن يونس أن كل إجراء لمواجهة العجز المالي له مساوىء ومميزات، مضيفا " لا بد من اصلاحات اقتصادية مستعجلة ترافق هذا الاجراء ونحن في الحركة الشعبية نظن ان بنك الجزائر هو المؤهل ليراقب العملية." وكشف المتحدث أن تشكيلته السياسية دخلت الإنتخابات البلدية في 850 قائمة على مستوى 46 ولاية، معتبرا أن الأمبيا هي القوة السياسية الثالثة في الجزائر.