لا الطبل لا التهريج، لا الترويح عن سجّادة هُجِرَتْ، صَلاتي لا احتضان الرّب في وقت الفراغ لا، لا نفاق يدكّني وسط الحشود من جثث الزومبي و محافل المستذئبات حيث أنصاف الليالي و اكتمال البدر.. و خدعة الجادوغ.. لم أنتبه يوما إلى أن الرصيف ثقافةٌ، و مواكب العرسان أبواقٌ لميلاد المشاكل، و التعاويذ، و جلْسات الدّجل.. لم أنتبه لجحافل المارينزِ، و قطّاع البريق.. و تكوّرت في خلدي العادات حتى استيقظ السيزيف..دقّ نواقيس القيامه... ثم أغرقني ملامه.. لم أنتبه، لولا تلبّسني من الجرذان مسٌّ، إنّه سرّ القوارض أنها تقتات من ألق الحواشي و ارتدادات السؤال.. و تختلق الفوضى بصمتٍ عند محراب الجمال.. لم أنتبه من عمّق البينَ فلَم تُطوَ المسافات إليَّ، و خيّم الليل طويلا، كنت منغمسا في جبر كسر الطيبة البلهاء لم تعتَد الخطو الحثيث إلى برّ الأناَ، عكّازها.. و السّاريات.. لم أنتبه لسحائب القبح المقنّع ترفُل في سديم الأمنيات.. و تسرق أسراب المباهج في عزّ الهنا.. لم أنتبه.. و ما فات الأوان، و ما قد فات مات..