أبدى العديد من المرضى المصابين بداء السل عن إستيائهم لنقص التكفل الصحي بهم لا سيما فيما يتعلق ببعض الأدوية التي أضحت مفقودة بجل صيدليات المستشفيات على مستوى وهران وحتى على المستوى الوطني من بينها دواء (R H) (راش) الذي يعد جد مهم بالنسبة لمصلحة الأمراض الصدرية التي باتت تستقبل عددا كبيرا من المصابين فقد أكد المتحدثون أن هذه الأقراص تعد علاجا ملزما للمصابين بالسل يتناولوها كل أربعة أشهر وذلك من أجل منع تدهور الحالات الصحية للمرضى وتفادي أخطارها في حال تحولها إلى أمراض معدية حيث صرحوا في سياق حديثهم أن هذه الندرة جعلتهم في ركض متواصل بين مراكز مكافحة داء السل الموزعة عبر تراب الولاية على غرار مركز »جونكرافت« والآخر المتواجد بوادي تليلات إلى جانب مراكز أخرى آملين في أن يجدوها قبل تدهور حالاتهم هذا من جهته ومن جهة أخرى كشفت بعض المصادر الطبية أن داء السل قد أضحى يأخد منحنى آخر السنوات الأخيرة في ظل إرتفاع عدد المصابين الذي تجاوز 900 حالة جديدة هذا في الوقت الذي قدروا فيه معدل الإصابة السنوية ب 1500 حالة أما بالنسبة للأشخاص الذين أصبحت حالاتهم مستعصية فقد بلغت 150 حالة جديدة أين أكدوا أنه من أجل وضع حد لهذا الداء والتحكم فيه يجب ضرورة التنسيق مع مختلف المصالح الصحية سواء كانت مراكز إستشفائية ومستشفيات وحتى مراكز مكافحة داء السل ناهيك عن وجوب تكثيف الحملات التحسيسية عبر مختلف الأماكن التي تعرف توافد للمواطنين على غرار مراكز دور الشباب والمكتبات إلى جانب المؤسسات التعليمية حيث يقوم التلميذ بدوره بنقل أو توصيل كل المعلومات التي يتحصل عليها إلى أوليائه هذا إلى جانب تأكيدهم على ضرورة محاربة العوامل التي ساهمت في تفشي الداء من بينها البناءات الفوضوية التي تنعدم لأدنى متطلبات الحياة والنظافة في ظل غياب قنوات الصرف الصحي ناهيك عن التلوث الذي يحيط بها والذي يسهل إنتقال الميكروب والعدوى إضافة إلى ذلك أشاروا إلى العمل على ترسيخ الثقافة الصحية لدى المواطنين وذلك في حال إصابة أي شخص بهذا الداء فعليه أن يعزل أو يعلم أسرته ورفقائه وذلك لوقايتهم من العدوى بدل أن يحتفظ بالمشكل لنفسه ويرتفع على إثر ذلك المصابين بداء السل. للتذكير فإن دواء (R H) يوزع مجانيا بالمصالح الإستشفائية فقط