عندما يستذكر اليوم العالمي للمرأة ترتسم العديد من صور العنف الممارس ضدها و هو الأمر الذي يعتبر واحدا من أهم المشاكل الصحية والنفسية و الاجتماعية التي لا تزال المرأة تعاني منها في الألفية الجديدة لتمتد جذور هذا العنف إلى قرون مضت. . ووفقالعديد الاحصائيات التي قدمتها المنظمات الانسانية و تلك التي تشتغل في مجال حقوق و واجبات المرأة عبر العالم فقد عايشت نحو 35 في المائة من النساء حول العالم أحد مظاهر العنف الجسدي سواء كان ذلك من قريب ، كالزوج، أو من غريب ، كما تؤكد التقارير أن 30 في المائة من النساء حول العالم تعرضن في حياتهم مرة واحدة على الأقل لشكل من أشكال العنف الجنسي. وترجع المنظمات الدولية أسباب العنف الجسدي الذي يتسبب به شخص قريب إلى سجل سابق في العنف لهذا الشخص ، أو عدم رضاه عن العلاقة الجنسية مع المرأة ، أو صعوبة التواصل بين الطرفين . أما العوامل المرتبطة بارتكاب العنف الجسدي ضد المرأة ، فتندرج في خانة الإيمان بأهمية ارتكاب جرائم كجرائم الشرف، والسيطرة على النساء ، إضافة إلى ضعف الرقابة القانونية على مرتكبي مثل هذه الجرائم و عدم قدرة المرأة الدفاع عن نفسها . واقع العنف ضد المرأة في الجزائر كشفت عنه دراسة أجرتها الشبكة الجزائرية للاستماع و حسب أرقام لمراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف منذ 2008 فإنّ 91 % من الرجال هم سبب العنف ضد المرأة. و68 % من النساء ضحايا العنف تتراوح أعمارهن ما بين 25 و 44 سنة : منهن و 60 % متزوجات و 12 % مطلقات و 23 % عازبات وعاطلات عن العمل و عدد النساء ضحايا العنف خلال السنوات الماضية من 2004 إلى 2007 هو 3865 20 حالة . حقوق ممنوعة على حواء و كانت طبيعة العنف الممارس ضد المرأة في الجزائر حسب تقارير مصالح الأمن المختلفة والمراكز المتخصصة في استقبال النساء اللائي تعرضن للعنف نجد المعطيات وفق الترتيب الآتي : في المرتبة الأولى الاعتداءات الجسدية فالتحرش الجنسي ثم الاعتداء والتحرش الجنسي الذي يمس أكثر المراهقات أقل من 18 سنة و دون نسيان القتل العمدي و سوء المعاملة و زنى المحارم و العنف الاقتصادي والاجتماعي والاستحواذ على أملاك النساء و الطرد من المنزل و الحرمان من التعليم و المنع من اختيار الزوج أو رفض الزوج المقترح و العنف الفكري. ز يمارس العنف بأكثرية داخل البيوت (واحدة من كل عشرة نساء). في الشارع بكل معانيه (واحدة من كل خمس نساء). في أماكن العمل و يمارس العنف ضد المرأة الأزواج الإباء و الأبناء و الاخوة و حتى المرأة (الأم والأخت ......) دون نسيان الجيران و الأقارب و الزملاء المنحرفون و عصابات الإجرام المختلفة بمعنى كل أفراد المجتمع يمارسون العنف ضد المرأة مهما كانت الصلة التي تربطهم بها. وتؤمن المنظمات الدولية بضرورة تسليط الضوء على جميع العوامل التي تميز ضد المرأة ، والترويج للمساواة بين الجنسين ، ومساندة المرأة في جميع جوانب الحياة ، إضافة إلى التركيز على إيجابيات التعامل مع المشاكل الاجتماعية كبديل لاستخدام العنف . وفي مصر، على سبيل المثال، يصل عدد حالات الاغتصاب سنويا إلى أكثر من 200 ألف سيد ة، وفقا للمركز المصري لحقوق المرأة ، وقد ارتفع عدد هذه الحالات مع المشاكل السياسية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة . أما في الأردن ، فقد سجلت السلطات ارتفاعا في أعداد حالات الاغتصاب ، إذ يتم اغتصاب نحو سيدتين في كل 100 ألف سيد ة، وفقا لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجرائم . وفي قطر ، أشارت اللجنة الأممية ضد التعذيب إلى وجود حالات كثيرة من العنف المنزلي الموجه ضد الخادمات والمساعدات اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي ، والاغتصاب .