ارتفعت أسعار الأورو مجددا في السوق الموازية، إذ بلغ سعر شراء 100 أورو،18.300دينار جزائري، أما عن سعر البيع فقد وصل إلى 18.100 دينار جزائري، وهو الأمر الذي خلق تذمرا واستياء كبيرين وسط المواطنين لاسيما منهم المقبلين على أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المعظم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قلائل فقط، وما تجدر الإشارة إليه أنّ ثمن هذه العملة كان قد وصل خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى 17.200 دينار بالنسبة ل 100 أورو في السوق الموازية، ليرتفع مجددا في زمن قياسي، وقد أجمع بعض الباعة الّذين تقربنا منهم أنّ هذا الارتفاع راجع إلى إقبال عدد كبير من المواطنين على أداء مناسك العمرة، وذلك نظرا للأسعار المغرية التي تقدمها مختلف الوكالات السياحية الناشطة عبر الولاية والتي تراوح ثمنها ما بين 140 ألف دينار جزائري إلى غاية 270ألف دينار جزائري. وما تجدر الإشارة إليه أنّ بنك الجزائر أعلن رسميا عن دخول مكاتب الصرف المعتمدة لتجارة العملة الصعبة وذلك قصد استبدال الأسواق الموازية غير القانونية الناشطة عبر العديد من ولايات الوطن منذ عشرات السنين، بأخرى رسمية قانونية، تستفيد منها الدولة لإثراء مداخيلها المحلية، لاسيما مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجزائر، والشح المسجل في إيرادات الدولة من قطاع المحروقات. ومن المرتقب أن تبقى قيمة أسعار عملة الأورو مرتفعة إلى غاية انقضاء موسم الحج، وذلك بالرغم من ولوج عدد كبير من المغتربين إلى أرض الوطن بداية من شهر رمضان الفضيل