وضع وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، لرمضان 2015 طريقة مختلفة عما ألفه الجزائريون في السابق، وتظهر بصمات محمد عيسى واضحة في البرنامج الذي اجتمع من اجله كوادر الوزارة وخرجوا بثلاث نقاط أبرزها مراقبة الخطب والحلقات، لا إفطار قبل الوقت الذي تحدده الوزارة، وتخفيف صلاة التراويح. كشفت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن تسطير برنامج عمل مشترك بالتنسيق مع دوائر وزارية أخرى تحضيرا لشهر رمضان الكريم، سيعلن عنها المسؤول الاول عن القطاع خلال اجتماع مقرر الاسبوع القادم ، وأرسلت تعليمات لمختلف المديريات حول إجبارية تخفيف صلاة التراويح واحترام وقت آذان الإفطار، وانقلب الوزير الجديد لقطاع الشؤون الدينية على سابقه غلام الله بعد قرار منح تراخيص للمساجد من اجل إلقاء خطب وتنشيط دروس وحلقات في المساجد عقب صلاة المغرب في شهر رمضان. ووضع الوزير الجديد شروطا لهذه الحلقات بان تقتصر على الفقه وتفسير القران الكريم، وتفادي الخطب المتشددة سيما أن الوزير شدد في مختلف خرجاته على ضرورة الابتعاد عن الخطاب المتطرف، وقد تم في هذا السياق تشكيل لجنة من اجل مراقبة الأئمة خلال شهر رمضان حيث ستقف على الدروس والحلقات التي ينطشها الأئمة، وتقوم بإعداد تقارير يومية ترسل للوصاية، رغم سماحها بمضاعفة النشاط الديني في رمضان الذي لا يمكن أن يتم بعيدا عن أعين الوزارة. وكشف المصدر أن الوزير محمد عيسى أصدر تعليمات خاصة بالشهر الكريم تتضمن تخفيف صلاة التراويح من اجل التخفيف على المصلين وتمكينهم من أدائها دون عناء، وتوحيد وقت الآذان، حيث يمكن تحويل الأئمة المخالفين لوقت الآذان، الذي تحدده الوزارة بناء على ما يضبطه المجلس العلمي. وقال المصدر إن الوزارة ستعمل وفق نفس الإجراءات السابقة فيما يتعلق بصلاة التراويح في جميع المساجد، حرصا من الوزير على تقيد الأئمة بنفس القدر من تلاوة آيات القران الكريم حيث سيقرأ منها حزبين كل ليلة من جهة اخرى سيعرض الوزير في الاسبوع المقبل برنامج الشهر الكريم الذي تم فيه التنسيق مع بين اللجنة المشتركة من الأمناء العامين لوزارات الشؤون الدينية والثقافة والتضامن الوطني والأسرة، مرفوقين بمجموعة من الإطارات المركزيين حيث سيكون البرنامج مركزا وخاصا سيما بعد ان قامت وزارة الشؤون الدينية بتجنيد 35 ألف إمام من أجل المشاركة في توزيع قفة رمضان والإعانات المقدمة للعائلات هذا العام ،حيث سيشرح الوزير تفاصيل هذه المشاركة خلال الإجتماع المقرر