ضيّع شباب تموشنت الفرصة الذهبية التي كانت بحوزته قصد تقليص الفارق عن ضيفه الرائد مولودية سعيدة، وكان المستفيد الأكبر نادي مولودية سعيدة، ويمكن القول إن تعادل الجولة الماضية قد خيّب آمال “السيارتي“ في المحافظة على حظوظه في اللعب على ورقة الصعود لبطولة النخبة، وعلى العموم فالشباب قد وجد صعوبات جمّة ولم يظهر اللاعبون الحيوية المعتادة. اللاعبون عانوا من ضغط رهيب لم يقدم الشباب التموشنتي المردود الذي كان منتظرا منه أمام سعيدة، حيث ظهر الارتباك على اللاعبين من شدة ضغط المباراة، ولم يكن الأداء مقنعا خاصة في المرحلة الأولى التي كان خلالها السيارتي خارج الإطار، وعن مجمل اللقاء يمكن القول إن اللاعبين لم يستطيعوا التحرر من الضغط وتأثروا كثيرا وإفتقدوا التركيز والرزانة خاصة من الناحية الدفاعية. ركلة الجزاء لسعيدة أخلطت المباراة وما زاد من ضغط اللقاء، هي المناوشات التي حدثت بين لاعبي “السيارتي“ والحكم ميال عند تصفيره ركلة جزاء في (د48) من زمن المرحلة الأولى، حيث اعتبرها اللاعبون وكل من حضر اللقاء قاسية وغير مستحقة، ما خلق نوعا من التوتر لدى التعداد التموشنتي وأخرج اللقاء من إطاره الرياضي، وأصبح تركيز اللاعبين بعيدا عن المواجهة خاصة بعد معادلة سعيدة النتيجة من ركلة الجزاء. “السيارتي“ سلب حقها بطريقة مدروسة ولم يكن الحكم ميّال الذي أدار لقاء الشباب التموشنتي أمام مولودية سعيدة، في المستوى، نظرا لكثرة أخطائه وعلى كلا الجانبين حسب المتتبعين، لكن المتضرر الكبير كان شباب تموشنت خاصة في الشوط الأول وفي (د22) حين لم يحتسب الحكم ركلة جزاء شرعية للشباب بعدما لمس مدافع المولودية بختاوي الكرة باليّد، وكانت اللقطة واضحة، ناهيك عن عدد البطاقات الحمراء التي وزعها الحكم ميال نتيجة عدم تحكمه في الأوضاع، وقد حرم بذلك الشباب من نتيجة إيجابية وتسبب في تعكر الأوضاع. حسرة، فوضى واحتجاجات كثيرة وساهم سوء التنظيم إضافة لسوء التحكيم في إثارة أعصاب الجماهير التموشنتية التي عبرت عن عدم رضاها بقرارات الحكم ميّال، فاختلط الحابل بالنابل ما بين شوطي المباراة وأثناء اللقاء، لينفجر الملعب بعد نهاية اللقاء ودخلت الجماهير في مشادات مع رجال الشرطة امتدت للشوارع المحايدة لملعب أوسياف عمر، حيث وجدت الشرطة صعوبة في تفريق الجماهير الغاضبة، وعلى العموم فملعب الشباب قد تسلط عليه عقوبة قاسية من قبل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية نتيجة الأحداث التي شهدها. اللجنّة المسيّرة تؤكد انسحابها حسب ما أكده لنا عضو لجنة التسيير الحاج بن زورة، فإن إدارة الشباب وبعد المباراة أمام مولودية سعيدة قررت الاستقالة والانسحاب من تسير شوؤن النادي حاليا لكثرة الضغط وعدم وجود مساندة معنوية قوية من قبل الجميع، وهذا القرار الذي أكده لنا الحاج بن زورة و الذي – حسبه – لا رجعة فيه بعد الفوضى التي حدثت، وعلى العموم فالفريق قد يدخل في المرحلة الراهنة دوامة من المشاكل إذا ما ترسمت نيّة الطاقم الإداري في الانسحاب.