خلف التعثر الأخير الذي سجلته جمعية الشلف على قواعدها أمام شبيبة القبائل سخطا لدى الأنصار الذين لم يفهموا أسباب تراجع فريقهم وعدم إيجاد الحلول المناسبة لفك عقدة الهجوم، فالفرص التي أتيحت لرفقاء دحام كانت عديدة إلا أن التسرع وعدم التركيز حالا دون الوصول إلى مرمى عسلة إلا بشق الأنفس وفي الثواني الأخيرة من اللقاء عن طريق البديل فرحي أيوب. الإدارة أكدت أنها جلبت ألمع الأسماء وإذا كانت إدارة الشلف أكدت في وقت سابق أنها وصلت إلى إبرام صفقة العمر مع المهاجم الدولي السابق نور الدين دحام والذي علقت عليه آمالا عريضة لإنعاش خط الهجوم مثلما فعل في الجولات الثلاث الأولى من البطولة، فإن الخرجات الثلاث اللاحقة كشفت عن تراجع رهيب في مستوى اللاعب واعتبر البعض أن الأهداف التي سجلها جاءت من ضربة حظ بدليل عجزه عن تجسيد عدة فرص سهلة في المباريات التي تلتها سواء أمام المولودية، الوفاق أو القبائل. مسعود ضيع الخير والبركة وصل عدد الفرص السانحة للتهديف بالنسبة إلى صانع ألعاب الجمعية محمد مسعود في مباراة القبائل إلى ما لا يقل عن ثلاث فرصة حقيقية، لكن لم يترجم اللاعب ولا واحدة إلى هدف، فيما ناب عنه زميله فرحي أيوب وإن نجح في واحدة في الثواني الأخيرة إلا أنه فشل في أخرى سبقتها، لما جانبت تسديدته العارضة، ولكن فرحي لا يلام وإنما يجب أن يشجع على ما يقدمه وما بذله من جهد وإنما العتاب يقع على مسعود الذي ضيع "الخير والبركة". لتبقى مشكلته في تجسيد الفرص متواصلة. ... وحدوش بقي ظلا لنفسه من جهته اكتفى المهاجم الشاب زكرياء حدوش بالركض في كل الاتجاهات دون أن يترك بصماته في سادس مباراة يشارك فيها أساسيا (شارك أمام "الحمراوة" احتياطيا)، حتى أن البعض اعتبر أن حدوش تأثر كثيرا بالضغط الذي عاشه عقب خسارة الفريق أمام الوفاق في اللقاء المتأخر، والدليل على أن حدوش بقي ظلا لنفسه هو أنه أتيحت له فرصة واحدة فقط في المباراة ولكنه فشل في تجسيدها. علي حاجي اصطدم بدفاع حصين اصطدمت رغبة المهاجم المخضرم كريم علي حاجي من أجل تشريف الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني للجمعية بجدار قوي وحصين شكله الدفاع القبائلي، خاصة أمام تألق الخط الخلفي من دفاع الشبيبة الذي فرض عليه مراقبة لصيقة وجعله يستسلم للحصار، لكن رغم ذلك لم يستسلم علي حاجي ولعب بحرارة كبيرة جعلت الجميع يشيد بالمستوى والرغبة الشديدة من اللاعب لتشريف الألوان الشلفية مثلما يفعل كل مرة. اختيارات إيغيل لم تفلح لم تنجح الاختيارات التكتيكية التي اعتمدها إيغيل مزيان أمام فريقه السابق شبيبة القبائل باعتماده في البداية على خطة دفاعية قبل أن يغامر في اللحظات الأخيرة ويلعب بأربعة مهاجمين مرة واحدة، حيث كان في وسع إيغيل قتل اللقاء من البداية، لا سيما أنه كان يعلم جيدا أن فريقه مطالب بتدارك خسارة الوفاق واللعب منذ البداية بكل قوة وبكثافة عددية في الهجوم تسمح لفريقه من التفوق، لكن تخوفات إيغيل ولعبه الدفاعي سهل كثيرا مهمة أشبال عز الدين آيت جودي ليسجلوا هدفا مبكرا أخلطوا به الأوراق وأيقظوا إيغيل من أن خطته بحاجة إلى تعديلات، وهذا ما قام به في الشوط الثاني بإخراجه لمدافع وهو شرشار فضلا عن عناصر كانت تفتقد إلى القوة مثل حدوش ومسعود ليشرك كل من فرحي، علي حاجي وجعبوط. ملياني قدم ما عليه وكاد أن يترك بصماته قدم اللاعب المغترب في صفوف الجمعية كريم ملياني مباراة قوية أمام الشبيبة وكان رجل اللقاء، حيث استطاع بحرارته تقديم كرات دقيقة لرفقائه وتكسير عدة محاولات هجومية للشبيبة، لكن زملاءه لم يستفيدوا من تمريراته ولم يستغلونها بشكل جيد، ليعول بعدها ملياني على نفسه وكاد في إحدى اللقطات أن يعادل النتيجة لولا فطنة وتألق الحارس عسلة مليك.. الوقت ما يزال في صالح الجمعية حتى وإن فشلت الجمعية في إيجاد ضالتها مبكرا هذا الموسم، إلا أن هذا لا يعني فقدان الأمل لأن الوقت لا يزال كافيا لتدارك الأخطاء، وعلى الجميع كما قال القائد سمير زاوي التحلي بالصبر لأن البطولة في بدايتها والتعثر لما يكون في البداية أفضل بكثير من أن يأتي في آخر الجولات عندما تكثر حسابات تفادي السقوط أو احتلال المراكز المؤهلة لمنافسات قارية أو عربية. الأنصار يهددون بتصعيد اللهجة في حال تواصل تضييع النقاط صحيح أن الوقت ما يزال مبكرا للحُكم على الفريق، إلا أن صبر "الشلفاوة" بدأ ينفذ خاصة أنهم رأوا في الجولات الأخيرة أن فريقهم لم يستفد من عاملي الأرض والجمهور وضيع خمس نقاط كاملة، لو حافظ عليها الفريق لكان اليوم في صدارة الترتيب وليس في مؤخرته، ولهذا فهناك بعض الأنصار ممن التقيناهم أكدوا لنا أنهم صابرون على الفريق وعلى نتائجه ولكن في حال تواصل تضييع النقاط فإنهم سيصعدون لهجتهم ويكون لهم كلام آخر مستقبلا مع الجميع. زاوش: "لازم نزيرو رواحنا، ونأخذ الأمور بجدية" أوضح لاعب الوسط محمد زاوش أن سبب تراجع الفريق في الفترة الأخيرة راجع إلى التسرع الذي يميز بعض اللاعبين أمام المرمى، وقال: "أصبحنا نتسرع كثيرا لأجل التقدم في النتيجة، وبمجرد أن نفشل في ذلك نفتح ثغرات تسهل مهمة المنافس لأخذ الثقة في نفسه مثلما حدث لنا أمام وفاق سطيف أو شبيبة القبائل اللذين خدمناهما بسبب قلقنا واندفاعنا الزائد، لهذا علينا أن نأخذ الأمور بجدية ونزيرو رواحنا". ----------------------- لخذاري يعاني من إصابة خطيرة وسيغيب عن لقاء البرج كشفت الفحوص المعمقة التي خضع لها المدافع المحوري لجمعية الشلف عادل لخذاري أن الإصابة التي تعرض إليها لحظات قبل انطلاقة مباراة الشبيبة الأخيرة أنه يعاني من إصابة خطيرة على مستوى الأربطة الداخلية لركبته اليسرى جعلته يغيب عن لقاء "الكناري" في آخر لحظة ويمدد راحته دون المشاركة في حصة الإستئناف التي جرت أمس ببومزراق. إيغيل كان يعوّل عليه كثيرا وكان المدرب الشلفي يعوّل كثيرا على لخذاري ليكوّن ثنائي المحور مع زاوي، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه وقد عانى ابن مدينة بسكرة من آلام حادة وانتفاخ في ركبته اكتشفه الطبيب صايبي لحظة إصابته ونصحه بعدم المغامرة بالمشاركة في لقاء القبائل، كما وجهه إلى زيارته في العيادة لتحديد درجة خطورة إصابته، ليؤكد له الطبيب بأنه لا يمكنه بذل مجهودات ولو خفيفة طيلة أسبوعين كاملين حتى يشفى من إصابته. كثافة التدريبات ورداءة أرضية بومزراق عمقتا إصابة اللاعب الإصابة التي تعرض إليها لخذاري ليست جديدة حسب ما أوضحه لنا اللاعب، وتعود إلى الأيام الأولى من انطلاقة التحضيرات للموسم الجديد، لكن اختفت بعدها إثر العلاج المكثف الذي كان يخضع له، قبل أن تعاوده من جديد في إحدى التمارين التي قام بها مع زملائه ليلة مباراة الشبيبة لتزداد حدة الآلام لحظات قبل انطلاقة اللقاء بسبب -كما قال- أرضية الميدان السيئة التي زادت في معاناته وجعلت إصابته تتجدد وتكون الآلام بأكثر حدة. الطبيب لم يفهم شيئا ووبخه على التماطل رغم أن لخذاري تعرض إلى إصابة ليلة اللقاء إلا أنه لم يشأ الكشف عنها لطبيب الفريق وفضّل المغامرة بنفسه بغية المشاركة أمام شبيبة القبائل والرد على كل من شكك في مستواه وما قدمه في لقاء الوفاق السابق، لكن ذلك لم يحصل في ظل انتفاخ ركبته وعدم قدرته على الحركة بعد قيامه بعملية الإحماء، وهو ما دفع بطبيب الجمعية إلى الكشف عليه وإخضاعه لبعض العلاج ليوجهه بعد ذلك لإجراء كشوف بالأشعة ويحدد على إثرها مدى خطورة الإصابة، كما وبّخ إبراهيم صايبي لخذاري على تماطله في عدم الكشف عن إصابته من قبل. نتائج الكشوف تُجسّد مخاوف الطبيب اضطر المدافع عادل لخذاري إلى قضاء 48 ساعة كاملة في انتظار نتائج الكشوف التي أجراها بالأشعة يوم الأحد بمستشفى "أولاد محمد" لتتأكد مخاوف الطبيب وشكوكه في أن اللاعب لا يمكنه العودة إلى التدريبات قبل أقل من عشرة أيام، وعليه استسلم اللاعب لأمر الطبيب ليغادر العيادة التي دخلها بصحبة الممرض مساعدية عابد مباشرة متوجها إلى شقته ومن ثمّ حمل حقائبه والتحق بأهله بمدينة بسكرة. لخذاري: "الإصابة لن تؤثر فيّ وسأعود بقوة" بنبرة حزن شديدة وتأثر واضح عقب اطلاعه على نتائج الكشوف، قال عادل لخذاري بخصوص هذه المغادرة المبكرة لأجواء التدريبات والمنافسة: "تمنيت أن أواصل حضوري ومشاركتي مع زملائي في البطولة، خاصة بعد مرحلة الشك التي انتابت الأنصار إثر إخفاقنا أمام الوفاق لكن ما حدث مكتوب.. وأحمد الله على أن إصابتي ليست بالغة الخطورة ولن تؤثر في معنوياتي، بل أؤكد لكم أنني سأعود من جديد وبقوة لمساعدة زملائي وتشريف عقدي كما يجب مع فريقي". فترة الراحة جاءت في وقتها أكيد أن أغلب الفرق تشتكي في المدة الأخيرة من تأجيل إجراء الجولة الثامنة إلى تاريخ 19 أكتوبر القادم، وهو ما لم نلمسه لدى العارضة الفنية للجمعية التي رأت في هذه الراحة أنها مفيدة جدا لاستعادة المصابين على غرار ضيف عمارة الذي لم يشف بعد من الإصابة التي تعرض إليها على مستوى العضلات المقربة أو ساعد تجّار مع الآلام التي يعاني منها في أعلى الفخذ، ليلتحق بهما عادل لخذاري الذي سيضطر للركون إلى الراحة لمدة تزيد عن عشرة أيام، وهذا عكس اللاعبين الذين يعانون من نقائص.. كل هذا جعل المدرب إيغيل مزيان يؤكد أن هذه الراحة فرصة مناسبة لتدارك أمور الفريق وإعادة تحضيره لما ينتظر الجمعية من تحديات. ----------------------- إيغيل استغل فرصة الراحة وبقي في العاصمة منح المدرب الشلفي بمناسبة توقف البطولة هذا الأسبوع راحة يومين للاعبيه، وقد اغتنم الفرصة ليسافر إلى مقر إقامته بالعاصمة عقب نهاية لقاء شبيبة القبائل مساء السبت، حيث قضى رفقة عائلته بعض الوقت قبل أن يشد رحال العودة من جديد إلى عاصمة الونشريس التي يكون قد وصلها أمس لمباشرة التمارين. يذكر أن إيغيل كان أكبر المتأثرين من تعثر فريقه أمام القبائل. الجمعية استأنفت التدريبات أمس استأنفت تشكيلة الجمعية مساء أمس تدريباتها بملعب محمد بومزراق تحضيرا للمواجهة الثامنة برسم بطولة هذا الموسم والتي ستجمعها بمضيفها أهلي البرج يوم 19 أكتوبر القادم على ملعب 20 أوت بالبرج. يذكر أن التشكيلة كانت قد استفادت من يومين راحة عقب المباراة الأخيرة أمام القبائل، حيث فضلت أغلب العناصر استغلال هذه الراحة لزيارة ذويها والترويح على نفسها من الضغط الشديد الذي عاشته نتيجة تسجيلها ثاني تعثر على ميدانها. معنويات اللاعبين أصبحت محبطة بدا على أغلب لاعبي الجمعية تأثر شديد بعد تعثرهم أمام شبيبة القبائل وهم من كانوا يعوّلون على تدارك الهزيمة التي تكبدوها في اللقاء المتأخر أمام وفاق سطيف، لكن الحظ -حسب زاوي- وقف ضد إرادتهم وكان بجانب ضيوفهم، الأمر الذي انعكس سلبا على معنوياتهم، إلى درجة أن أحد اللاعبين قال إن حصة الإستئناف التي جرت عشية أمس بداية من الساعة السادسة مساء ستكون ثقيلة. إيغيل يطلب برمجة مباراة ودية طلب المدرب إيغيل مزيان من إدارة فريقه البحث عن منافس يواجهه وديا خلال فترة توقف البطولة، وهو الطلب الذي تبحث إدارة الشلف عن تلبيته بإيجاد منافس تواجهه في الساعات القليلة القادمة، علما أن أغلب الأندية من الأقسام السفلى سواء الرابطة الثانية أو قسم الهواة معنية بلقاءات كأس الجمهورية، وهذا ما قد يجعل الإدارة تجد صعوبة في إيجاد منافس إلا في حال ما إذا توجهت بطلبها لناد ينشط في الرابطة المحترفة الأولى لأن جميع الأندية معفاة وفي راحة. ----------------------- بدارو: "الاستفاقة ستكون أمام البرج ولن نتهاون في إسعاد الشلفاوة" اعتبر المدافع الدولي البنيني "بدارو نانا" أن التعثر الذي كان لفريقه أمام شبيبة القبائل في الجولة الماضية قاس جدا، حيث قال: "أعتقد أن جميع من شاهد المباراة رأى أننا لم نتهاون وقدمنا كل ما لدينا لكسب نقاط اللقاء، ولكن الحظ لم يحالفنا وخرجنا بالتعادل الذي أرى أنه غير منطقي بالنظر إلى السيطرة الواضحة التي فرضناها على المنافس". "لو عرف الهجوم كيف يستغل الفرص لما خرجنا بالتعادل" وواصل بدارو نانا حديثه لنا بالقول عن النظام التكتيكي الذي اعتمده المدرب إيغيل مزيان وخياراته في اللقاء: "في نظري الرسم التكتيكي الذي وضعه لنا المدرب يعد ناجحا 100 من المائة، بدليل أننا سيطرنا على طول الخط، وحتى هدف القبائل في نظري كان من وضعية تسلل واضحة لكن الحكم لم يعلن عن ذلك. ورغم تلقينا لهدف السبق، إلا أننا لم نتأثر كثيرا بدليل أننا خلقنا عدة فرص ولو عرف خط الهجوم كيف يستغل جيدا الفرص الكثيرة التي أتيحت له لخرج أنصارنا فرحين بالفوز". "الراحة جاءت في وقتها وسنتدارك أمام البرج" وبخصوص رأي المدافع الدولي البنيني حول مستقبل فريقه في البطولة والراحة التي ركن لها الفريق، قال: "أغلب الفرق تعاني في بداية الموسم من سوء الانطلاقة، ورغم أننا سجلنا بداية قوية ولم نتأثر بالخسارة الأولى التي كانت لنا أمام مولودية وهران، إلا أننا في لقاء وفاق سطيف أين كان ينتظر منا الجميع تأكيد صحوة الفريق وقدرته على التنافس على الأدوار الأولى خيبنا ثقة الأنصار وخرجنا بخسارة زاد عليها تعادل في عقر الديار ثانية أمام الشبيبة. على كل حال أظن أن الراحة التي ركنت إليها البطولة ستسمح لنا بتدارك وضعيتنا وابتداء من الجولة القادمة التي ستجمعنا بأهلي البرج ستكون استفاقتنا وسنتدارك ما ضيعناه على ملعبنا ونفرح أنصارنا".