اعتبر رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، أن تشكيلته السياسية تحضر حاليا لمؤتمرها المقبل المقرر عقده بداية السنة المقبلة، موضحا أن جيل جديد لم يفكر بعد في الخطة التي سينتهجها بعد قراره الحاسم بمقاطعة التشريعيات المقبلة، مؤكدا انه ينتظر قرار شركائه السياسيين الذين لم يعلنوا بعد مشاركتهم النهائية في هذا الموعد. قال جيلالي سفيان، أمس، في حديثه مع "الحوار"، إن قيادة جيل جديد لم تعد تفكر في التشريعيات المقبلة، بعد ان قررت مقاطعتها بشكل رسمي، بداعي عدم وجود قوانين ناظمة للحياة السياسية تمكن من تنظيم موعد تشريعي نزيه وشفاف يضمن تكافئ الفرص بين كل الحساسيات المشاركة، خاصة بعد رفض السلطة التأثيث لهيئة مستقلة تشرف وتنظم العملية الانتخابية من بدايتها الى نهايتها والاكتفاء بهيئة مستقلة عليا للإشراف على الانتخابات، هذه الهيئة التي يرى جيل جديد أنها ستكون "خضرة فوق عشاء" ولن تتمكن من تحقيق الغايات والمقاصد التي تعمل عليها أطياف المعارضة حول شفافية ونزاهة التشريعيات. وعن الخطة البديلة بعد قرار مقاطعة الموعد التشريعي، حتى لا يترك جيل جديد مكانه شاغرا في الساحة السياسية، رد جيلالي سفيان مؤكدا: "ما دام كل شركائنا السياسيين لم يقرروا بعد المشاركة في هذا الموعد الانتخابي فإننا ننتظر قراراتهم النهائية، وحينها سنحدد خطة بديلة للبقاء في الساحة، وسنواصل التشاور ونفتح باب الحوار مع هؤلاء وسنتوصل وقتها الى اتخاذ مواقف عملية". وأشار الرجل الأول في هذه التشكيلة، إلى أن بعض الأحزاب المعارضة تتجه تدريجيا إلى تبني نفس موقفه بالمقاطعة، مشيرا الى حزب حزب علي بن فليس: "طلائع الحريات لم تحسم موقفها بعد حول هذا الموعد التشريعي، ونتوقع حسب تصريحات علي بن فليس في اخر لقاء له أنه يتجه بالطلائع الى المقاطعة". وعن موقف العديد من شركاء حزبه السياسيين الذي قرروا نهائيا المشاركة في هذا الموعد الانتخابي، خاصة الأضلاع المشكلة لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور المتابعة التي كانت قد وقعت سويا وثيقة مزفران الأولى والثانية: "كل تشكيلة حرة في قراراتها، ولكن وجب الإشارة الى أنه كان على الموقعين على أرضية مزفران الرضوخ إلى نفس الموقف، خاصة أن تلك المطالب المرفوعة موضوعية جدا وتخدم المسار الديمقراطي، وأضيف شيئا فأقول إن الأحزاب المعارضة التي قررت المشاركة لم تستطع الصمود وتراجعت بسرعة". نورالدين علواش