أطلق رواد مواقع تواصل الاجتماعي حملة شرسة لأجل مقاطعة شراء دجاج تدوم ثلاثة أيام متتالية اعتبارا من نهار اليوم ، تنديدا للغلاء غير المبرر و المشروط ، معبرين عن سخطهم إلى ما ألت إليه الأوضاع ، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل . و استحسن رواد مواقع تواصل الاجتماعي هذه الحملة من طرف الصفحات المليونية ، و مجموعات التي تحتوي على عائلات الجزائرية معبرين عن تضامنهم ن بسبب غلاء الفاحش التي أصبح عليه ثمن الدجاج ، خاصة في الآونة الأخيرة . و تصدرت هذه الحملة جميع المواقع تواصل الاجتماعية على غرار فايسبوك و انستغرام ، الذي يحتوي على شريحة معتبرة التي تعبر على مواطن الجزائري البسيط ، كما عرفت هذه الحملة مشاركة واسعة بين أطياف المجتمع من أجل حد هذه التصرفات التي يستعملها التجار و مربي الدواجن في الجزائر حسب قولهم . و ألح رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة الانضمام لهذه الحملة من أجل إرجاع قيمة المستهلك الجزائري الذي يدفع الثمن لوحده بسبب المضاربات التي تطال المواطن البسيط لوحده ، و كذا اكتساب ثقافة المقاطعة للمنتوجات و اللحوم التي تشهد ارتفاع غير مسبوق و غير مبرر كما شهدت مواقع تواصل الاجتماعي عدة ملصقات و منشورات تحمل عدة دلالات و معاني للحث على المقاطعة على غرار '' خليه يتعفن '' و '' ما نشريش'' و غيرها من المنشورات التي تصدرت جميع الصفحات و مجموعات الخاصة بالعائلات . الدجاج تجاوز سعره عتبة 400 دج وتعرف أسعار اللحوم البيضاء بكل أنواعها ارتفاعا مذهلا، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد إلى 460 دينار في ظرف قياسي، وهو ما جعل المستهلك الجزائري يعيش حالة من القلق خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل، حيث يكثر الطلب على هذه المادة. وحول أسباب هذا الارتفاع الفاحش في أسعار اللحوم البيضاء، فقد تباينت أراء الفاعلين في مجال التجارة وحماية المستهلك، منهم من أرجعها إلى مرض أنفلونزا الطيور التي اجتاحت حسبهم العديد من الحظائر الخاصة بتربية شعبة الدواجن، في حين يرى الأخر أن ذلك راجع إلى غلاء الأعلاف التي أرهقت كاهل مربي الصغار لهذه الشعبة… أنفلونزا الطيور وراء التهاب سوق اللحوم البيضاء وفي السياق، برّر المنسق العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائيين ''حزاب بن شهرة'' ، ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء الذي تجاوز عتبة 400 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، إلى انخفاض العرض على الطلب، بسبب مرض أنفلونزا الطيور الذي اجتاح بعض مزارع تربية الدواجن، حيث تسبب في نفوق الفلوس، وأدى بالتالي إلى الندرة في سوق اللحوم البيضاء، نتج عنه لهب أسعاره، وقال بن شهرة إن هذا الارتفاع كان متوقعا نتيجة ما سلف ذكره، مشيرا إلى أن عملية تعقيم حظائر الدواجن متواصلة حسب المربين والمهتمين بشعبة الدواجن. وحول انعكاس هذه المشكلة على تموين السوق الوطنية من لحوم البيضاء الذي يكثر عليها الطلب في رمضان، طمأن الناطق العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائيين حزاب بن شهرة، المستهلك الجزائري على وفرت هذه المادة، من خلال اتصالهم بالمربين الذين قال بأنه يتعهدون بتوفير كميات هائلة من لحوم البيضاء خلال الشهر الفضيل، وإعادة توازن لأسعار اللحوم البيضاء، وانتعاش السوق الوطنية من هذه المادة الحيوية . من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، الدكتور مصطفى زبدي في حديثه ل " الحوار" كنا كمنظمة وطنية التي تقوم على الدفاع على سلامة وصحة والقدرة الشرائية للمستهلك الجزائري، ننتظر هذا الارتفاع الفاحش الذي حذرنا منه منذ أسابيع، وها نحن نعيش ما حذرنا منه قبلا، لأننا لم نجد أذانا صاغية لوضع الحد للمشاكل التي يتخبط فيها مربين الصغار لشعبة الدواجن، الذين يشكون كما قال من ارتفاع الأعلاف ومشاكل أخرى تمس نشاطهم، مما جعلهم يتوقفون عن التربية لعدم قدرتهم على مواصلة العمل، مما انعكس سلبا يضيف زبدي على أسعار اللحوم البيضاء، و في هذا الصدد يقول ''زبدي'' ظهور الفلوس بألوان مختلفة تباع على قارعة الطريق للأطفال، بينما تحمل المستهلك تبعة اللامبالاة المسؤولين على القطاع، مما جعل سوق اللحوم البيضاء تفقد توازنها وانخفض العرض على الطلب ونتج عنه لهب الأسعار والضحية كما قال المستهلك البسيط . دحمان بن سالم