اعترضت أول أمس الثلاثاء قوات الحرس المدني الاسباني 36 مهاجرا غير شرعي إفريقيا منهم جزائريين ،وذلك في الوقت الذي تستعد فيه لنصب أجهزة للمراقبة بالقرب من مضيق جبل طارق لرصد تحركات الحراقة . وأفادت وسائل إعلام اسبانية أن عناصر الإنقاذ التابعة للحرس المدني الاسباني قد أنقذت 36 مهاجرا شرعيا ، بينهم جزائريين كانوا بصدد التسلل إلى البلاد بالقرب من شواطئ الميريا الواقعة في الجنوب ، مبينة انه من بين الموقوفين امرأتين وبعض القصر، ومذكرة في الإطار ذاته بان هذه الشواطئ قد عرفت الجمعة الماضية نزول تسعة حراقة ينحدرون من جنسية جزائرية ،وقد تم اعتراض طريقهم من طرف قوات الحرس المدني الاسباني. إلى ذالك ، كشفت وكالة الأنباء الاسبانية أن الحرس المدني بصدد نشر اثنتين من الماسحات الضوئية ،وهي أجهزة مراقبة ستستعمل على مستوى جبل طارق وبجزيرتي سبتة ومليلية لرصد تحركات المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء ومن الجزائر والمغرب ، خاصة خلال الأيام المقبلة ،حينما يستغل هؤلاء المهاجرين احتفالات خليج قادس الموجود جنوب البلاد للتوغل إلى التراب الاسباني ،حيث يستغلون المعارض السياحية المقامة للتسلل إلى داخل البلاد. وقالت الوكالة ذاته أن هذه الأجهزة ستدخل حيز العمل بدء من الثامن أوت القادم،وسيسبق ذلك عملية مراقبة واسعة للإقليم البحري المتاخم للأجواء المغربية قصد رصد أي تحرك للحراقة ، في حين سيتم تثبيت هذه الأجهزة في ميناء واحد من الموانئ القريبة من اكبر مسلك يمكن أن يستعمله الحراقة ،كما انه يحق للشرطة أن تقوم بأي تدخل مفاجئ داخل المعارض السياحية خلال فترة الاحتفالات.